قناة إسرائيلية: الجيش قتل 3 محتجزين بغزة قبل أشهر وأخفى المعلومة

10 سبتمبر 2024
جنود من جيش الاحتلال وسط مدينة غزة، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين، بينهم جنديان، خلال قصف على غزة قبل تسعة أشهر، وأخفى ذلك.
- الجيش لم يكن يعلم بوجود الأسرى بجوار مسؤول كبير في حماس تم اغتياله، وأعلن استعادة جثثهم في ديسمبر 2023.
- عائلات المحتجزين طالبت بإجابات، وأكدت الفحوصات أنهم قتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي، لكن الجيش قرر عدم نشر التفاصيل للعامة.

قالت قناة عبرية، مساء الاثنين، إن الجيش قتل ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين، بينهم جنديان، خلال قصف على غزة قبل نحو تسعة أشهر، وأخفى ذلك. وذكرت القناة 12 إن "المحتجزين الثلاثة الذين قتلوا في أسر حماس في غزة وتم انتشال جثثهم في ديسمبر/ كانون الأول، هم رون شيرمان (جندي) ونيك بيزر (جندي) وإلياهو توليدانو (مدني)، قتلوا في قصف للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة".

ووفق المصدر ذاته "لم يعلم الجيش الإسرائيلي بوجود الأسرى الثلاثة بجوار مسؤول كبير في حماس تم اغتياله، ما أدى إلى مقتلهم معه". وأشارت القناة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعرف هذه التفاصيل منذ فبراير/ شباط الماضي، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور". وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعادة جثث المحتجزين الثلاثة الذين أسرتهم حماس أحياء في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووقتها، قال الجيش الإسرائيلي إنه عُثر على جثثهم في نفق بقطاع غزة، مؤكداً أنه فتح تحقيقاً في الحادث.

ووفق القناة، فإنه "في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، جرى إبلاغ عائلات الأسرى الثلاثة بالنتائج التي تفيد بأن الجنديين والمختطف الثالث كانوا في النفق الذي قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية في غزة، أحمد غندور"، على حد زعمها. لكن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بالمعلومات، وادّعى أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة سواء كانت اختناقاً أو تسمماً، وأنه لا يمكن تأكيد أو نفي المعلومات.

ومع مطالبة عائلات المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة القتلى بإجابات "جاءت نتائج الفحوصات الإضافية التي ظهرت منها إجابة واضحة - قُتل المختطفون الثلاثة في هجوم للجيش الإسرائيلي وتقرّر عدم نشر ذلك". وتابعت القناة: "في الشهر الماضي (أغسطس/ آب)، جاء ممثلو الجيش الإسرائيلي إلى عائلات المختطفين الثلاثة وقدموا لهم هذه النتائج، لكن الجيش الإسرائيلي كان على علم بهذه المعلومات منذ عدة أشهر، وقرّر متابعتها وعدم نشرها".

وأضافت: "قرّر كبار المسؤولين في الجيش، وبينهم رئيس الأركان (هرتسي) هليفي، عدم نشر هذا الأمر للعامة". وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري رداً على ذلك: "إن الادعاءات القائلة بأن رئيس الأركان أخفى التحقيق غير صحيحة".

وأضاف في تعقيب للقناة 12: "سيقوم الجيش الإسرائيلي بإكمال التحقيق في ظروف وفاة المختطفين، الرقيب رون شيرمان، والعريف نيك بيزر، وإلياهو توليدانو في الأيام المقبلة وسيتم تقديمه للعائلات الثكلى وسيواصل الجيش مرافقتهم". وسبق أن أقر الجيش الإسرائيلي في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب بقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في قصف شنته طائراته، أو عبر إطلاق نار مباشر.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون