قمة دولية في باريس لدعم الأقليات المسيحية بالعراق وسورية

08 سبتمبر 2015
وقفة نظمها الفرنسيون تضامناً مع اللاجئين (العربي الجديد)
+ الخط -
تحتضن باريس قمة دولية، اليوم الثلاثاء، حول الأقليات المسيحية، التي تتعرض ‏للاضطهاد في العراق وسورية، برئاسة وزير ‏الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، ‏ونظيره الأردني، نصر جوده، وبحضور ممثلين من حوالي ستين دولة من بينها دول ‏عربية ‏عدة كالسعودية ولبنان والأردن وأيضا تركيا وروسيا والولايات المتحدة ‏الأميركية وبريطانيا وكندا. كما تشارك في المؤتمر وفود ‏عن وكالات الأمم المتحدة ‏ومنظمات دولية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان. ‏


وكانت هذه القمة قد قُررت في 27 مارس/ آذار الماضي خلال اجتماع لمجلس الأمن ‏الدولي خصص لذات القضية بطلب من فرنسا ‏وألقى خلاله فابيوس خطابا دافع فيه ‏عن الأقليات المسيحية في المشرق العربي، خاصة تلك التي تتعرض للاضطهاد ‏والتهجير في ‏العراق وسورية على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يمارس ‏سياسة "تطهير عرقي" في المناطق التي يسيطر عليها ‏في العراق وسورية. ‏

وتنوي القمة وضع خطة للتحرك دفاعا عن الأقليات المسيحية خاصة في المجال ‏الإنساني، وتوفير الدعم لللاجئين من هؤلاء ‏الأقليات في المخيمات التي يقيمون ‏فيها في كردستان العراق، خاصة في مخيم "بردرش" القريب من مدينة أربيل والذي ‏يؤوي ‏حوالي سبعة آلاف مهجر مسيحي من العراق وسورية. كما تتدارس القمة سبل ‏دعم اللاجئين في دول الجوار وفي الدول الأوروبية ‏التي تبدي غالبيتها الرغبة في ‏استقبالهم وإيوائهم. ‏

كمذلك سينكبّ المشاركون على صياغة ملف قضائي لعرضه على المؤسسات الدولية ‏يهدف إلى وضع قوانين تعاقب المسؤولين عن ‏اضطهاد وتهجير هذه الأقليات. أيضا ‏ستقترح هذه القمة نصا قانونيا لإدراجه في دساتير الدول التي لا تقدم ضمانات ‏تحترم حقوق ‏الأقليات المسيحية في المشرق.‏

وتشهد فرنسا منذ عدة أشهر حملة كبيرة لدعم الأقليات المسيحية في العراق ‏وسورية يشارك فيها سياسيون ومثقفون بارزون، كما ‏أن باريس استقبلت مئات ‏العائلات المسيحية العراقية والسورية ومنحت أكثر من 1500 تأشيرة لجوء لهولاء. ‏ونظمت فرنسا في ‏‏15 أغسطس/ آب الماضي مبادرة قُرعت فيها أجراس كل ‏الكنائس الفرنسية دعما لمسيحيي الشرق.‏

اقرأ أيضا كاميرون: قصفنا "داعش" في سورية وسنستقبل 20 ألف لاجئ

المساهمون