قلق أوروبي من امتداد حرب غزة إلى لبنان.. وزيرة خارجية ألمانيا إلى المنطقة

24 يونيو 2024
آثار قصف إسرائيلي على بلدة الخيام، جنوب لبنان، 21 يونيو 2024 (ربيع ضاهر/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جوزيب بوريل وأنالينا بيربوك يعبران عن قلقهما من امتداد الحرب من غزة إلى لبنان، مع تحذيرات من تأثيرات كارثية على المنطقة وإعلان بيربوك عن زيارة مرتقبة للبنان لإجراء محادثات.
- العميد كيومرث حيدري يؤكد دعم إيران للبنان ضد أي عدوان إسرائيلي، مشيرًا إلى تخبط إسرائيل في غزة وتغير المعادلات في الشرق الأوسط ردًا على استهداف سفارة إيران في دمشق.
- وزير الخارجية اليوناني يدين تهديدات حزب الله لقبرص، بينما حسن نصر الله يحذر قبرص من استخدام مطاراتها ضد لبنان، ونيقوسيا تنفي أي تورط عسكري وتؤكد على الخطوات الدبلوماسية لتجنب النزاع.

جوزيب بوريل: نشوب صراع سيؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها

وزيرة خارجية ألمانيا: الوضع على حدود لبنان وإسرائيل أكثر من مقلق

وزير خارجية اليونان: تهديدات حزب الله لقبرص غير مقبولة   

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن المنطقة على أعتاب امتداد رقعة الحرب من غزة إلى لبنان. وأضاف بوريل متحدثاً للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: "يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم"، وتابع "نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها". فيما قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إنها تعتزم زيارة لبنان قريبا، واصفة الوضع على الحدود الجنوبية بأنه "أكثر من مقلق"، وأضافت "أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة".

وستتوجه بيربوك إلى إسرائيل اليوم الاثنين مباشرة بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، وفق تصريحات سابقة لمتحدثة باسم وزارة الخارجية. وأكدت المتحدثة، الجمعة الماضي، أن بيربوك ستجري محادثات في رام الله مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قبل التوجه إلى لبنان لإجراء محادثات مع المسؤولين فيه. ويأتي ذلك بعد تصاعد حدة القصف المتبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على جبهة لبنان الجنوبية، وفي ظل تصريحات وتهديدات إسرائيلية باحتمال شن حرب لصد الحزب واستعادة ما يسمى إسرائيليًا "هيبة الردع"، بعد شن حزب الله هجمات ألحقت أضرارًا كبيرة بالمواقع والمستوطنات الإسرائيلية.

الجيش الإيراني: محور المقاومة لن يصمت إذا تعرض لبنان لحرب

إلى ذلك، أكد قائد السلاح البري في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، اليوم الاثنين، أن "محور المقاومة لن يصمت وسيرد بشكل صعب" إذا تعرض لبنان لحرب إسرائيلية. وأضاف حيدري، وفق وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية، أن "الكيان الصهيوني عالق في مستنقع غزة ويواجه تخبطا فيها"، مشيرا إلى أن "تهديدات هذا الكيان ضد حزب الله ولبنان ليس أمرا جديدا"، وأشار إلى هجمات بلاده على إسرائيل ردا على استهداف سفارة إيران في دمشق في إبريل/نيسان الماضي، قائلا إن "عملية الوعد الصادق غيرت الأوضاع والمعادلات في الشرق الأوسط"، ومضيفا أن المنطقة "اليوم أمام واقع جديد".

وزير خارجية اليونان: تهديدات حزب الله لقبرص غير مقبولة   

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس إن تهديدات حزب الله اللبناني لقبرص غير مقبولة وإن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات. وأضاف متحدثاً للصحافيين لدى وصوله إلى بروكسل لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: "من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي"، وتابع: "نقف إلى جانب قبرص وسنكون جميعا معا في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية القادمة من المنظمات الإرهابية". 

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد حذر قبرص من استخدام إسرائيل مطاراتها لمهاجمة لبنان. وقال نصر الله في 19 يونيو/ حزيران الجاري: "نلفت نظر الحكومة القبرصية إلى أنه لدينا معلومات تفيد بأنّ جيش العدو يجري مناورات استعداداً لحرب لبنان هناك، ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات الإسرائيلية، وبكلمة واحدة أقول إن على الحكومة القبرصية أن تحذر"، فيما نفت نيقوسيا أي تورط عسكري في الحرب.

وقال المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس إن بلاده "ليست متورطة ولن تتورط في أي نزاعات عسكرية"، واصفاً تصريحات نصر الله، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس حينها، بأنها "غير سارة" وأنه "ستُتخذ كافة الخطوات الدبلوماسية اللازمة". كما قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، بحسب الوكالة ذاتها، إن "الجمهورية ليست متورطة بأي شكل من الأشكال في هذه الحرب"، مشيرًا إلى أن بلاده جزء من الحل وأنها لعبت دورًا بارزًا في فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى قطاع غزة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)