قطر: نواصل جهودنا لتجديد الهدنة في غزة ونأمل في اتفاق شامل لوقف الحرب

16 ديسمبر 2023
مندوب قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف (تويتر)
+ الخط -

أكدت دولة قطر أنها تواصل جهودها الدبلوماسية لتجديد الهدنة في غزة، معبرة عن أملها بأن يتم البناء على ما تحقق حتى الآن لإنجاز اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب، ويوقف سفك دماء "أشقائنا الفلسطينيين".

وقالت المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في بيان، أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة، نشرته دائرة الاتصال والإعلام، اليوم السبت، إن "استئناف عقد الدورة الاستثنائية الطارئة يأتي بسبب فشل مجلس الأمن مجدداً في اعتماد مشروع القرار العربي المقدم استجابة للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، على الرغم من أنه قرار إنساني محض، وحظي بتبني قرابة المئة من الدول الأعضاء".

وأوضحت آل ثاني أن مشروع القرار أتى على أثر التحرك غير المسبوق للأمين العام للأمم المتحدة، من خلال رسالته في السادس من ديسمبر/ كانون الثاني إلى رئيس مجلس الأمن، تفعيلاً للمادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة، حيث طالب فيها المجلسَ بإعلان وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.

وفشل مجلس الأمن الدولي في الثامن من هذا الشهر، في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو". وحصل القرار على تأييد 13 دولة، ودعم ورعاية 99 دولة، على الأقل، فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت. ويحتاج أي مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل تبنيه إلى تسعة أصوات.

إلى ذلك، جددت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في البيان، إدانة دولة قطر العدوان الإسرائيلي الذي تسبب بأكثر من ثمانية عشر ألفاً من الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تهجير قرابة مليوني إنسان قسرياً، وحرمان المدنيين من وسائل الحياة، واستهداف الأعيان المدنية وقتل الصحافيين، وكذلك استهداف المنشآت الدولية، ومقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في خرق صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.

وقالت آل ثاني: "لقد آن الأوان لأن يطبَّق القانون الإنساني الدولي بدون تمييز وبدون ازدواجية في المعايير، ولذلك نرحب باعتماد الجمعية العامة يوم الثلاثاء الماضي القرار المقدم من المجموعة العربية الذي صوتت لصالحه 153 دولة، مما يعكس رغبة المجتمع الدولي بوضع حد لما يشهده يومياً من سفك للدماء ومعاناة إنسانية تفوق الوصف".

وأضافت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن أهمية القرار تكمن في أنه يطالب بوقف إطلاق نار إنساني، ويدعو كل الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي.

وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء الماضي، قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية، بعدما صوتت لصالح القرار 153 دولة، مقابل اعتراض 10 دول، وامتناع 23 دولة عن التصويت.

وفي السياق، أوضحت آل ثاني أن "الجهود الدبلوماسية الحثيثة لدولة قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأميركية، في الشهر الماضي، أثمرت اتفاقاً تم بموجبه تطبيق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، وتم الاتفاق لاحقاً على تمديدها وصولاً إلى سبعة أيام، وجرى إخلاء سبيل أكثر من مئة من الأسرى من النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة، ومئات النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، كما سمحت الهدنة بدخول المزيد من المساعدات الإغاثية التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة".

وأشارت في ختام البيان، إلى أن اعتماد الجمعية العامة القرار العربي يوم الثلاثاء الماضي أعطى أملاً جديداً للمدنيين في غزة لاسترداد حقوقهم الأساسية، خاصة حقهم في الحياة، كما أرسل رسالة مهمة بأنّ المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة راغب وقادر على الاستجابة للتهديدات الخطيرة للسلم والأمن الدوليين والخروقات السافرة للقانون الدولي.