قطر تعلن نجاح وساطتها لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وفنزويلا

21 ديسمبر 2023
دخلت قطر على خط تطبيع العلاقات بين فنزويلا وواشنطن قبل عامين (إكس)
+ الخط -

أعلنت قطر، اليوم الخميس، نجاح وساطتها بين الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا بشأن تبادل عدد من السجناء.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إنّ جمهورية فنزويلا البوليفارية قد أطلقت سراح 10 سجناء أميركيين، مقابل إطلاق الولايات المتحدة الأميركية سراح سجين فنزويلي، بعد عقد عدد من جلسات الوساطة بين الطرفين. 

ووجّه الخليفي شكر دولة قطر للولايات المتحدة وجمهورية فنزويلا على تعاونهما في إنجاح عملية تبادل السجناء وتجاوبهما مع جهود الوساطة القطرية، مؤكداً أنّ هذه الخطوة جزء من وساطة أشمل لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين. 

وشدد الوزير القطري على أنّ نجاح هذه الوساطة يؤكد مجدداً مكانة دولة قطر كشريك موثوق على المستويين الإقليمي والدولي، كما يعكس دورها الفعال في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، لافتاً في هذا الصدد إلى نجاح دولة قطر في التوسط في عدد من الملفات المهمة خلال السنوات الماضية، منها المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، وبين إيران والولايات المتحدة، ومفاوضات السلام في لبنان والسودان وتشاد، كما تستمر جهود الوساطة القطرية بين إسرائيل وحركة حماس بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وكان من المقرر أن يتم الإعلان عن الاتفاق في الدوحة لولا الانشغال  بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشادت الإدارة الأميركية بدور دولة قطر في التوسط بين الولايات المتحدة وفنزويلا على مدى عامين، والذي أسفر عن التوصل لاتفاق بين الجانبين لتبادل السجناء.

ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤول رفيع بإدارة الرئيس جو بايدن قوله "ممتنون لجهود قطر التي سهّلت المحادثات بين السلطات الفنزويلية والمسؤولين الأميركيين لتمهيد الطريق نحو انتخابات تنافسية عام 2024 وعودة الأميركيين المحتجزين هناك ظلما".

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في وقت سابق إن واشنطن ستفرج عن رجل الأعمال أليكس صعب المتهم بغسل أموال لصالح حكومة الرئيس الفنزويلي نيوكلاس مادورو، فيما أكد مصدر فنزويلي رفيع المستوى، لـ"سي أن أن"، أنّ حكومة الرئيس مادورو ستفرج عن 36 شخصاً، بينهم 12 أميركياً، مقابل إطلاق الحكومة الأميركية سراح أحد حلفاء مادورو.

وأضاف المصدر أن حليف مادورو هو رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، الذي يقول المدعون الأميركيون إنه اختلس نحو 350 مليون دولار من فنزويلا عبر الولايات المتحدة، في مخطط تضمن رشوة مسؤولين حكوميين فنزويليين، فيما ينفي صعب هذا الاتهام. 

وتابع المصدر أنّ من ضمن المفرج عنهم 20 فنزويلياً مرتبطين بالمعارضة محتجزين منذ فترة، إضافة إلى 4 آخرين شاركوا إما في حملة المرشحة الرئاسية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو أو في تنظيم الانتخابات التمهيدية للمعارضة التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

ودخلت قطر على خط الوساطة لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا، قبل عامين، واستضافت خلال العام الحالي لقاء سرياً عقد بين مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون أميركا اللاتينية خوان غونزاليس، وخورخي رودريغيز الذراع اليمنى للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهدف إنشاء قناة اتصال مباشرة بين البلدين في المستقبل، واستكشاف سبل إزالة التوتر بين واشنطن وكاراكاس على خلفية عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على كاراكاس، بعد اتهام الرئيس الفنزويلي مادورو بتقويض الديمقراطية.

وزار وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي كاراكاس، يوم السبت الماضي، حيث التقى مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في خطوة جاءت على ما يبدو تمهيداً للإعلان عن صفقة تبادل السجناء.  

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في حينها أن الوزير القطري بحث مع الرئيس الفنزويلي علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

المساهمون