الجيش السوداني ينفي سيطرة "الدعم السريع" على سنجة: قواتنا متماسكة

30 يونيو 2024
قوات الجيش السوداني في مدينة كريمة، 19 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش السوداني يؤكد صمود قواته في سنجة رغم إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة، مشيرًا إلى معارك بثبات ومعنويات عالية.
- هيئة الأركان تنفي صدور تعليقات حول الأحداث في سنجة وتعلن عن تحقيق في انسحاب الفرقة 17، مؤكدة استبسال القوات في مواجهة محاولات زعزعة الأمن.
- الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يتواصل، مخلفًا أكثر من عشرة آلاف قتيل ونزوح نحو ستة ملايين شخص، مع استمرار المعارك لاسترداد سنجة وتأثيرها على الوضع الأمني والإنساني.

قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، اليوم الأحد، إن قوات الجيش في سنجة "صامدة ومتماسكة"، في تصريح جاء بعد يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة، وهي عاصمة ولاية سنار، جنوب شرق البلاد، في أحدث تطور للحرب بين الجيش والدعم السريع التي اندلعت العام الماضي. 

وأضاف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة السودانية "تقاتل العدو في مدينة سنجة بثبات ومعنويات عالية ومنتصرة"، من دون توضيحات وتفاصيل. وأمس السبت، هاجمت قوات الدعم السريع المدينة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ونشرت مقاطع فيديو داخل الفرقة الـ17 التابعة للجيش، ومقاطع أخرى داخل مكتب والي الولاية، فيما تحدّث الأهالي عن عمليات نهب واسعة طاولت المدينة.

من جهتها، نفت هيئة الأركان الجيش السوداني في وقت لاحق، صدور أي تعليق عن ما يجري "في حدود مسؤولية قيادة الفرقة السابعة عشر مشاة بمدينة سنجة".  وكانت بعض المواقع قد نسبت تصريحات لرئيس الأركان الفريق محمد عثمان الحسين، جاء فيها أن الهيئة سوف تجري تحقيقاً حول حثيات انسحاب الفرقة 17 مشاة وستعلن نتائج التحقيق. وأكد بيان من رئاسة هيئة الأركان نشرته على حساب القوات المسلحة في "فيسبوك"، أن ما روجت له تلك المواقع عار عن الصحة تماماً، مشيراً إلى أن رئيس هيئة الأركان، أثنى على قوات الفرقة السابعة عشر مشاة بسبب "استبسالهم وتصديها لمحاولات العدو زعزعة الأمن بمدينة سنجة"، طبقاً لما جاء في البيان.

وبحسب شهود عيان، فإن قتالاً لا يزال يدور بين الطرفين داخل المدينة، وتسعى قوات الجيش وجهاز المخابرات من خلال المعارك إلى استرداد المدينة، فيما يستمر إغلاق المحال التجارية والمؤسسات الحكومية مع نزوح عدد كبير من العائلات والتوجه للمناطق الجنوبية لولاية سنار. 

وفي حال استمرار سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة، تضاف المدينة إلى ست عواصم ولائية، هى الجنيجة عاصمة غرب دارفور، ونيالا عاصمة جنوب دارفور، وزالنجي عاصمة وسط دارفور، والضعين عاصمة شرق دارفور، والفولة عاصمة غرب كردفان، وود مدني عاصمة الجزيرة، فيما يسيطر على الجزء الأكبر من العاصمة الخرطوم، كما يحاصر منذ أكثر من عام مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، ومنذ أكثر من شهرين يحاصر كذلك مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ إبريل/نيسان. وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وتسببت في نزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

المساهمون