أعلنت دولة قطر، تجديد دعمها لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ 15 مليون دولار سنوياً لمدة ثلاثة أعوام (2024 - 2026)، في إطار دعمها لجهود مكافحة الإرهاب على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.
ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فقد جاء الإعلان في كلمة لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي، أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي للمستفيدين من المساعدة التقنية، الذي تعقده دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأكد المريخي "التزام دولة قطر ببذل كل الجهود الممكنة بالتعاون المستمر مع الأمم المتحدة ومختلف الشركاء الدوليين، بغية التخلص من آفة الإرهاب والتطرف العنيف".
وأعرب عن "تطلع دولة قطر إلى ما سيتوصل إليه المنتدى من مبادئ توجيهية وممارسات فُضلى وتوصيات لتصميم وتنفيذ وتعزيز المساعدة التقنية وبناء القدرات التي يقدمها مكتب مكافحة الإرهاب وشركاؤه المنفذون في المستقبل".
وعبّر وزير الدولة للشؤون الخارجية عن سرور دولة قطر بالتعاون مع المكتب لعقد هذا الاجتماع في إطار الإيمان المشترك بأهمية التنسيق ما بين مقدمي المساعدة الفنية والمستفيدين منها والمانحين على أساس مبادئ المساءلة والكفاءة والاستجابة الشاملة في إدارة البرامج.
وأوضح أن "دولة قطر تولي أهمية لمكافحة آفة الإرهاب والتطرف العنيف المُفضي إلى الإرهاب، وتلتزم بالصكوك الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبالتنفيذ المتكامل لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب".
وأضاف أن دولة قطر "إيماناً منها بأن منع ومكافحة الإرهاب هما من المجالات التي تتطلب التنسيق والتعاون الدوليين، تشارك بفاعلية في مختلف الآليات الدولية المعنية، بالإضافة إلى التعاون بين الهيئات الوطنية ونظيراتها في الدول الصديقة".
ودشن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "المركزَ الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب" في الدوحة في شهر ديسمبر /كانون الأول 2020، وسبق ذلك اتفاق وقع بين المكتب ودولة قطر في ديسمبر/كانون الأول 2019. ويركز المركز على الحلول المتطورة والمبتكرة والقائمة على الأدلة، وسيساعد على فهم لماذا وكيف يجنح البعض إلى العنف وكيف يمكن التدخل بشكل أكثر فاعلية لوقف عملية التطرف.