أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن دولة قطر "تسعى لدعم أطراف محادثات إحياء الاتفاق النووي للوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف"، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وذكر بيان لوزارة الخارجية القطرية، نشرته على حسابها على "توتير" اليوم الجمعة، أنه جرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات المفاوضات النووية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/8eM7SUSUFG
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) July 22, 2022
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت في بيان لها إن "حسين أمير عبد اللهيان بحث، الخميس، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، آخر تطورات المفاوضات النووية"، مجددا التأكيد على "إرادة الجمهورية الإسلامية للوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام".
وأكد وزير خارجية إيران "ضرورة أن يتخلى الجانب الأميركي عن المطالب المبالغ فيها والتحلي بالواقعية في مسار التوصل إلى حل وإبرام اتفاق جيد وقوي ومستدام".
ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/ نيسان 2021، تراوح مكانها منذ أن توقفت في 11 مارس/ آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وأواخر الشهر الماضي، اجتمع المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في العاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة عبر الاتحاد الأوروبي. وفيما تؤكد إيران أنها كانت "إيجابية"، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.
وكان المفاوضون على وشك التوصل إلى اتفاق جديد في مارس/آذار، لكن المحادثات تعثرت وتوقفت بسبب رفض الولايات المتحدة مطلب طهران أن ترفع واشنطن "الحرس الثوري" الإيراني عن قائمة الإرهاب، بدعوى أن هذا المطلب خارج نطاق إحياء الاتفاق.