أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن رفض "طالبان" السماح بوجود أمني أجنبي في مطار كابول يحبط الجهود الدولية لإعادة فتح مركز النقل أمام الرحلات التجارية، بعد أن أكملت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان.
وقال الوزير القطري لصحيفة "فايننشال تايمز"، الإثنين، إنّ بلاده تحثّ قادة حركة "طالبان" الجدد على قبول المساعدة الخارجية لتشغيل المطار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحركة تركّز على الشق التقني. وأضاف: "ما هو واضح من اعتراض "طالبان" هو أنهم لا يريدون رؤية وجود أمني أجنبي في مطارهم أو أرضهم".
ولفت إلى أن الدوحة تحاول أن تشرح للحركة أن أمن وسلامة المطار يتطلّبان أكثر بكثير من مجرد تأمين محيطه، مشدداً على أنه من المستحيل لشركات الطيران العالمية أن تسافر إلى كابول ما لم يكن هناك معيار أمني معّين.
وفي وقت لم يتحدّث الوزير القطري عن الدور الذي قد تلعبه الدوحة في إدارة المطار، وما إذا كانت توصلّت إلى اتفاق بهذا الشأن مع "طالبان"، قال إنه سيتعيّن على قطر تقييم الوضع، لمعرفة ما يمكنها وما لا يمكنها القيام به، مؤكداً أن لا مانع لدى بلاده بشأن من الذي يقوم بتشغيل المطار، ولكن ما يجب أن نركز عليه نحن وتركيا أن يكون التشغيل على مستوى المعايير الأمنية المطلوبة، ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق.
وكان سبق لتركيا أن عرضت تشغيل مطار كابول، وقال الوزير القطري إن الدوحة وأنقرة تنسقان جهودهما في هذا الإطار.
وشدّد الوزير القطري على ضرورة أن يكون هناك إجماع دولي حول ما إذا كانت الحكومات ستنظر في الاعتراف بحكومة تقودها "طالبان"، وتوقيت ذلك، إذا وفت الحركة بالتزاماتها.
وسبق أن أكدت الحركة للمبعوثين القطريين أنها مستعدة لتقاسم السلطة وتعيين أفغان آخرين في الحكومة، لكن الشيخ محمد قال إنه من غير الواضح الشكل الذي سيتخذه النظام الجديد، ونسبة التمثيل فيه.