تعهدت دولة قطر بتقديم 100 مليون دولار لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري خلال كلمة ألقاها نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الثلاثاء، أمام مؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سورية والمنطقة.
وأكد وزير الخارجية القطري، في كلمته، دعم قطر الثابت للجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف الأول لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما قرار 2254.
وأضاف أن النجاح في مواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية للأزمة السورية لن يتأتى إلا من خلال إيجاد الحل السياسي الذي ينهي الأزمة جذرياً. وقال: "آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعمل بجد لإيقاف آلة القتل للنظام السوري، وأن يضع حداً لعنفها المتزايد، الذي لا فرق بينه وبين التطرف والإرهاب العنيف".
وأشار الوزير القطري إلى أن بلاده، التزاماً منها بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، لم تدخر جهداً منذ بداية الأزمة السورية لتعزيز الاستجابة الإنسانية الفاعلة للشعب السوري، حيث تجاوزت مساعدات دولة قطر الفعلية للشعب السوري ملياري دولار.
ويشارك في المؤتمر 80 مندوباً من دول مجاورة تستضيف اللاجئين السوريين، ودول شريكة وأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية لمعالجة الجوانب السياسية والإنسانية والتنموية الرئيسية للأزمة السورية.
وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أشارت إلى أن 11.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، فيما يقدَّر عدد النازحين بنحو 6.2 ملايين شخص، ويحرم أكثر من مليوني طفل التعليم، ويعيش ما يقدَّر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.