قصف واشتباكات بين "قسد" و"الجيش الوطني" في حلب السورية

14 فبراير 2022
اندلعت الاشتباكات إثر محاولة عناصر "قسد" التسلل نحو مواقع الجيش الوطني (فرانس برس)
+ الخط -

تجددت، فجر اليوم، الاشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في ريف حلب الشمالي. فيما واصل الطيران الحربي الروسي غاراته على أهداف مجهولة في البادية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة وقصفا متبادلا وقعا على محاور الشيخ عيسى وباصوفان وبيلونية وعين دقنة في ريف حلب الشمالي، موضحة أن الاشتباكات وقعت إثر محاولة عناصر "قسد" التسلل نحو مواقع لـ"غرفة القيادة الموحدة" (عزم) التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" على محور باصوفان.

وقال مصدر من "الجيش الوطني" لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" عمدت إلى القصف المدفعي بعد فشل عملية التسلل بهدف سحب جرحى سقطوا بنيران "عزم"، مضيفا أن القصف طاول مناطق مدنية وأوقع أضرارا مادية فقط، من دون أن يتبين حجم الأضرار في مناطق "قسد".

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح، أن الجيش التركي المتمركز في ناحية عفرين قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ"قسد" في قريتي بيلونية وعين دقنة بريف حلب الشمالي، ردا على القصف الذي طاول مناطق "الجيش الوطني السوري".

وتشهد محاور التماس بين الطرفين قصفا متبادلا بشكل شبه يومي، إضافة إلى محاولات تسلل من "قسد" توقع خسائر بشرية ومادية لدى الطرفين، فضلا عن سقوط ضحايا من المدنيين.

ضربات في البادية.. 60 غارة جوية روسية على مواقع مجهولة

إلى ذلك، جدد الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الإثنين، طلعاته الجوية على مناطق متفرقة في البادية السورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الروسي شن، منذ أمس وحتى صباح اليوم، قرابة 60 غارة على مواقع مجهولة في بوادي حمص والرقة وحلب وحماة ودير الزور، مستهدفا المنطقة الممتدة من شمال تدمر والسخنة وصولا إلى منطقة أثريا بريف حماة، ومنطقة جبل البشري على الحدود بين الرقة ودير الزور.

وبحسب المصادر، فإن الطيران الحربي شن على هذه المناطق مئات الغارات من بداية الشهر الجاري، من دون أن تتضح ماهية الأهداف وراء ذلك، في حين تقول وسائل إعلام النظام إنها تستهدف أوكارا ومقار تابعة لخلايا تنظيم "داعش".

ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام عن مصدر ميداني قوله، إن الغارات كانت على مواقع لخلايا تنظيم "داعش" في بادية الرقة الجنوبية والشرقية، زاعما أن "المواقع المستهدفة هي مخابئ محصّنة مموهة كشفها الرصد الجوي ثم دمرها الطيران الحربي بغاراته".

وتشن قوات النظام، منذ أكثر من عام، حملة تمشيط في مناطق متفرقة من البادية، إلا أن هذه الحملة المدعومة من الطيران الروسي لم توقف هجمات التنظيم المباغتة التي تحدث بين الحين والآخر وتكبد النظام خسائر في الأرواح والعتاد.

"قسد" تشن حملة اعتقالات في الرقة

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن "قسد" شنت حملة اعتقالات في مدينة الرقة طاولت ثلاثة معلمين في المدينة بتهمة التحريض وإثارة الرأي العام ضدها، كما اعتقلت شخصا بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش".

وقالت شبكة "الخابور" المحلية، إن دوريات من "قسد" داهمت معاهد "الولاء"، و"الهيثم"، و"ابن النفيس" الخاصة في مدينة الرقة، واعتقلت ثلاثة معلمين، مضيفة أن المليشيا لاحقت معلمين آخرين لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض عليهم.

ويرفض الكثير من المعلمين والطلاب في مناطق سيطرة "قسد" دراسة المناهج التعليمية التي وضعتها "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد"، فيما تقوم "قسد" بشكل دوري بملاحقة المعارضين والمنتقدين لممارساتها وفرضها مناهج تعليمية تروج لأفكارها.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الحملة على المعاهد تزامنت مع مداهمات في العديد من الأحياء بحثا عن مطلوبين، مضيفة أن "قسد" اعتقلت شخصا في حي المشلب بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".