قصف متبادل بين "قسد" والجيش التركي في ريفي حلب والحسكة

13 اغسطس 2022
عنصر من "قوات سورية الديمقراطية" (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

استهدفت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، بالصواريخ إحدى القواعد العسكرية التابعة للقوات التركية في منطقة "درع الفرات" شمال شرقي حلب، فيما قُتل عناصر من "قسد"، وأُصيب آخرون يتبعون لقوات النظام السوري بقصف تركي استهدف نقاطاً عسكرية بريف الحسكة، شمال شرقيّ سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" استهدفت بأكثر من خمسة صواريخ القاعدة العسكرية التركية في قرية تويس شرقيّ مدينة مارع الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات"، ما سبّب أضراراً مادية في سور القاعدة، دون وقوع إصابات بشرية.

وأكدت المصادر أن "قسد" استهدفت بصاروخ موجه سيارة مدنية في قرية حزوان بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى احتراق السيارة، دون وقوع إصابات بشرية.

وكانت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة قد اندلعت بعد منتصف ليل الجمعة بين مجموعات عسكرية تابعة لـ "الفرقة 13" المنضوية ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، وقوات النظام على جبهة فيخة حمدان بريف مدينة الباب شرقيّ محافظة حلب.

وردت مدفعية الجيش التركي على مصادر النيران، واستهدفت بقذائف المدفعية قريتي أم شعالة والحوش بريف حلب، كذلك طاول القصف التركي قريتي الكوزلية وتل اللبن بريف ناحية تل تمر الغربية في ريف الحسكة الشمالي.

وقتل عنصران يتبعان لـ "المجلس العسكري السرياني" المنضوي ضمن صفوف "قسد"، إثر استهداف الجيش التركي قريتي دردارا وقبور القراجنة بريف ناحية تل تمر، شمال شرقيّ سورية. كذلك أُصيب ضابط وعنصر من قوات النظام، إثر استهداف القوات التركية بالمدفعية الثقيلة قرية الشيخ علي بريف تل تمر الشمالي.

شرطة جرابلس تعتقل شُبان بتهمة تحريض المتظاهرين

من جانب آخر، اعتقلت الشرطة المدنية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، اليوم السبت، عددا من الشبان في مدينة جرابلس الواقعة شرقي محافظة حلب ضمن منطقة "درع الفرات"، بتهمة تحريض المتظاهرين، وذلك بعد مشاركتهم في مظاهرة أمس الجمعة أمام معبر جرابلس الحدودي تحت مُسمى "لن نصالح" رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بخصوص سعي تركيا إلى عقد مصالحة بين النظام والمعارضة، والتأكيد على ثوابت الثورة السورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الشرطة المدنية في مدينة جرابلس اعتقلت عدداَ من الشبان عُرف منهم أحمد العباس، وهو مُهجر من مدينة حمص ويعمل في سلك الشرطة المدنية، إلى جانب أحد رفاقه الذين يعملون ضمن مرتبات الشرطة، وعبد الرحمن غنطاوي، وتامر حمكي، وذلك بُتهمة تحريض المتظاهرين.

وعلى إثر ذلك، دعا عدة نشطاء عاملين ضمن مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، إلى مظاهرات حاشدة في مدينة جرابلس ظهر اليوم السبت للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والتنديد بممارسات الشرطة ضد المتظاهرين الذين عبروا عن آرائهم ضمن مظاهرات شعبية.

وكان والي مدينة غازي عينتاب، داوود غول، قد نفى أمس أي "تدخل للقوات المسلحة التركية في احتجاجات مدينة جرابلس التي شارك فيها 200 شخص"، مؤكداً وفق تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، أن "المظاهرة انتهت بإطلاق عناصر الجيش الوطني السوري النار في الهواء بعد اقتراب المتظاهرين من مقر القيادة".

وكان القيادي في "الجيش الوطني السوري"، مصطفى سيجري، قد توعد أمس الجمعة في تغريدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، بـ "محاسبة بعض المنتهكين الذين هاجموا العلم التركي"، واصفاً إياهم بـ "الجهلة".

 

من جهة أخرى، قُتل نازح سوري ضمن مخيم الهول الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش" الإرهابي بريف الحسكة الشرقي، إثر استهدافه من قبل مجهولين.

وأوضحت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، أن الضحية يدعى مرون الفارس ويبلغ من العمر 43 عاماً، ويتحدر من مدينة الميادين شرقي محافظة دير الزور، وقد عثر على جثته ضمن القطاع الرابع من المخيم.

المساهمون