قُتل سبعة أشخاص في قصف استهدف مدينة غاندجا الأذربيجانية، وفق ما أعلنت وزارة خارجية أذربيجان، التي اتهمت القوات الأرمينية بشنّ الهجوم رغم الهدنة الإنسانية التي يُفترض أن تكون سارية في النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وكتبت الوزارة على حسابها على موقع تويتر "هجوم صاروخي جديد للقوات الأرمينية على منطقة سكنية في غاندجا، ثاني أكبر مدينة أذربيجانية، أوقع سبعة قتلى و33 جريحاً". وأُرفقت التغريدة بصور للدمار في المدينة.
URGENT! New nightly missile attack by #Armenia/n forces on residential area of #Ganja, second largest city of #Azerbaijan. 7 dead 33 wounded, including kids reported. #StopArmenianAgression #StopArmenianOccupation #KarabakhIsAzerbaijan pic.twitter.com/1lAMTJm9Tp
— MFA Azerbaijan 🇦🇿 (@AzerbaijanMFA) October 11, 2020
وعلى الرغم من الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا على وقف إطلاق النار، الذي دخل نظرياً حيّز التنفيذ عند ظهر السبت، تعرضت عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ الخاضع لسيطرة انفصاليين أرمن لعمليات قصف.
وسُمع في أنحاء مدينة ستيباناكرت دوي سبعة انفجارات قوية، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، التي أشارت إلى أنه بعيد الانفجارات دوّت صفارات الإنذار لدقائق عدة لدعوة السكان إلى الاحتماء في الأقبية والملاجئ.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأحد، إسقاط طائرة مسيرة أرمينية أثناء تحليقها في سماء مدينة مينغتشيفير.
وأوضحت الوزارة في بيان أن عملية إسقاط المسيرة الأرمينية من قِبل الدفاعات الجوية الأذربيجانية، جرت في ساعات الصباح الباكر ليوم الأحد.
من جانب آخر، أعلنت النيابة العامة الأذربيجانية أن الجيش الأرميني أطلق صواريخ باتجاه محطة توليد الطاقة الكهرومائية في المدينة نفسها. وأضافت النيابة العامة أن المضادات الأذربيجانية تصدت للصواريخ الأرمينية ودمرتها في الجو.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان، السبت، اتهامات بشنّ هجمات جديدة، بعيد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد التوصل إليه إثر مفاوضات طويلة جرت في موسكو بعد أسبوعين من المعارك الكثيفة في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وبعد صباح من القتال، ساد الهدوء لفترة وجيزة عندما دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، قبل أن يتبادل الجانبان الاتهامات بشنّ الهجمات.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنّ "أرمينيا تنتهك بشكل صارخ وقف إطلاق النار، وتحاول الهجوم باتجاه فيزولي جبرائيل وأغدام تيرتر" في ناغورنو كاراباخ.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنّ "القوات الأذربيجانية شنت هجوماً عند الساعة 12:05"، أي بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ عند الساعة 12,00 (08,00 توقيت غرينتش)، منددة بـ"كذب" باكو حيال الهجمات الأرمينية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ قد دخل حيّز التنفيذ بعد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، استغرق أكثر من 10 ساعات في موسكو.
ولم يعلن أي طرف مدة وقف إطلاق النار لتبادل الجثث والأسرى بما يتماشى مع وساطة ومعايير اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إنّ أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على وقف لإطلاق النار، ابتداءً من الساعة الـ12:00 يوم السبت، لتبادل الأسرى وجثث القتلى في القتال الدائر بينهما بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ.
واستمرت المفاوضات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو أكثر من عشر ساعات، وانتهت في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت.
وأدت المواجهات العنيفة التي تدور منذ 27 سبتمبر/ أيلول بين انفصاليين أرمن في "جمهورية ناغورنو كاراباخ" المعلنة من جانب واحد، مدعومين من يريفان، والقوات الأذربيجانية، إلى مقتل 450 شخصاً، بينهم 23 مدنياً أرمينياً و31 أذربيجانياً. لكن الحصيلة قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
وكانت الحرب الأولى حول الإقليم بين عامي 1988 و1994 قد أوقعت ثلاثين ألف قتيل، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف. وظلت الجبهة مجمدة منذ ذلك الحين، على الرغم من حدوث اشتباكات بين الحين والآخر.