رفض وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الخميس، اتهامات بأن الجيش التركي نفذ ضربات قاتلة بالمدفعية ضد سياح في دهوك شمالي العراق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع السلطات العراقية لتسليط الضوء على "الهجوم الغادر".
وفي مقابلة مع محطة "تي آر تي" التركية الحكومية، قال جاووش أوغلو إنه "وفقاً للمعلومات التي تلقيناها من القوات المسلحة التركية، لم نقم بأي هجوم ضد المدنيين. معركتنا في العراق كانت دائماً ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية".
وكرّر جاووش أوغلو رفضه "للاتهامات التي وجهت لتركيا قبل رفع حاجز الدخان"، مبرراً أن "تركيا تعتقد أن الهجوم كان يهدف إلى منع العمليات العسكرية التركية في المنطقة".
وقال: "على السلطات العراقية ألا تقع في هذا الفخ".
أعلن متحدث عسكري عراقي في العاصمة بغداد، الخميس، البدء بالتحقيق في القصف الذي طاول منتجعاً سياحياً في محافظة دهوك، شمالي البلاد، ضمن إقليم كردستان، فيما أعلنت وزارة الخارجية تحركها للطلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لبحث ما وصفته بـ"الاعتداء التركي".
وقال مسؤولون إن أربع قذائف مدفعية على الأقل سقطت، أمس الأربعاء، على منطقة منتجع باراخ في دهوك، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وأصيب أكثر من 20 شخصاً بجروح. وجميع الضحايا مواطنون عراقيون. كان من بين الضحايا طفل صغير.
وعقدت الحكومة العراقية، التي أدانت الهجوم ووصفته "بانتهاك صارخ لسيادة العراق"، اجتماعاً طارئاً للأمن القومي، واستدعت سفير تركيا في بغداد، وأمرت بوقف إرسال سفير عراقي جديد إلى أنقرة.
من جهة ثانية، قال جاووش أوغلو إن تركيا عرضت استقبال الجرحى لتلقي العلاج.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)