قالت وسائل إعلام كردية إن قصفاً جوياً استهدف، مساء الخميس، موقعاً لـ"وحدات حماية سنجار" التابعة لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على قائمة الإرهاب، وذلك في منطقة جبل سنجار غربي محافظة نينوى، موضحة أن القصف تسبب بسقوط قتيل وجرحى.
ونقلت عن مصادر محلية إشارتها إلى أن القصف، الذي يعتقد أنه نفذ من قبل طائرات تركية، استهدف نقطة تفتيش تضم عناصر من "وحدات حماية سنجار" في منطقة بارا غربي جبل سنجار، لافتة إلى مقتل شخص واحد وإصابة 3 آخرين.
وبينت أن إصابة اثنين من الجرحى بليغة، مؤكدة أن الموقع المستهدف قريب من مقر لحزب "العمال الكردستاني".
يذكر أن "وحدات حماية سنجار" هي جماعة مسلحة مرتبطة بحزب "العمال الكردستاني" وتضم مقاتلين من المكون الإيزيدي الذي يمثل أغلبية سكان مدينة سنجار. وينتشر عناصرها في مدينة سنجار ومحيطها، ويتلقون أوامرهم من "العمال الكردستاني" بشكل مباشر.
وبدأ الجيش التركي منذ إبريل/نيسان الماضي حملة عسكرية واسعة لملاحقة مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" في المناطق الحدودية مع تركيا والواقعة ضمن حدود إقليم كردستان العراق، ومدينة سنجار في محافظة نينوى.
وجدد الطيران التركي، الخميس، قصفه لمناطق توجد فيها مقرات لمسلحي "العمال الكردستاني" ضمن حدود محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق، شمالي العراق.
واستهدفت طائرات تركية مقاتلة ثلاثة أشخاص في المناطق الجبلية التابعة لبلدة شيلادزي، التابعة لمدينة العمادية، شرقي دهوك، ولم تحدد طبيعة الإصابات التي تعرضوا لها.
وأكدت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق لـ"العربي الجديد"، أن القرى التي تعرضت للقصف التركي، اليوم الخميس، تقع بالقرب من الحدود مع تركيا، وغالباً ما تشهد تحركات مكثفة لمقاتلي حزب "العمال الكردستاني"، كما يوجد فيها عدد من مقرات الحزب، موضحة أن هذه المناطق كانت وما تزال واحدة من ساحات المعارك بين الجيش التركي ومقاتلي "العمال الكردستاني".
وفي شأن أمني آخر، أعلنت قيادة حرس الحدود العراقي، الخميس، قتل أربعة عناصر في تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال عملية "ثأر الشهداء" التي انطلقت في محافظة الأنبار غربي العراق في وقت سابق، موضحة في بيان أنها نفذت من قبل الجيش العراقي و"الحشد الشعبي".
كما قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، إن قوة من الجيش تمكنت خلال عملية استخبارية دقيقة من العثور على المئات من العبوات الناسفة ووسائل التفجير في محافظة الأنبار غربي البلاد.