قصف تركي يستهدف منطقة مخمور شمالي العراق

01 فبراير 2022
تقول تركيا إن منطقة مخمور تضمّ قيادات وعناصر في حزب "العمال الكردستاني" (Getty)
+ الخط -

تعرّضت  منطقة مخمور للاجئين في محافظة نينوى شمالي العراق إلى قصف جوي تركي ليل اليوم الثلاثاء، وأكد قائمقام مدينة مخمور رزكار محمد، في تصريح صحافي، أن طائرات تركية قصفت المخيم والمناطق المحيطة به.

وتقول تركيا إن مخيم مخمور يضمّ قيادات وعناصر في حزب "العمال الكردستاني" المصنّف في تركيا ودول غربية على لائحة الإرهاب.

وأكدت مصادر أمنية في محافظة نينوى سماع انفجارات داخل وفي محيط منطقة مخمور، من دون أن تبين حجم الخسائر التي خلفتها تلك الانفجارات التي يُعتقد أنها ناجمة عن قصف تركي.

وسبق أن أعلنت السلطات التركية مقتل قيادات في "العمال الكردستاني" بعمليات قصف جوي استهدفت المنطقة.

وتقع مخمور على بعد 105 كيلومترات جنوب شرقي الموصل، و70 كيلومتراً غربي أربيل، وعلى بعد أكثر من 180 كيلومتراً عن الحدود العراقية التركية، داخل مدينة مخمور، وهي مركز قضاء مخمور العراقي، الذي يتوسط أقضية الشرقاط، والحويجة، والموصل شمالي العراق.

وتمّ إنشاء المنطقة مطلع التسعينيات بإشراف الأمم المتحدة في منطقة غربي مدينة مخمور، لكن عملياً لا خيام فيها، إذ باتت هناك حالياً منازل وبيوت مبنية من الحجر والطوب، وجرى توفير مدارس متواضعة ومركز صحي وأسواق، وهو يضم ما لا يقلّ عن 12 ألف شخص في الوقت الحالي، جميعهم من أكراد تركيا.

وفي عام 2011، اعترفت الحكومة العراقية، التي كان يترأسها وقتها نوري المالكي، بمخيم مخمور على أنه مخيم رسمي يتبع سلطة الأمم المتحدة، وأقرّت التعامل مع سكانه كلاجئين، لكن عملياً لم يتغيّر وضع المخيم في ما يتعلّق بإدارة حزب "العمال الكردستاني" له.

وفي السياق، تعرضت مواقع حزب "العمال الكردستاني" في مدينة سنجار (غرب محافظة نينوى) إلى قصف تركي ليل اليوم الثلاثاء.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية في سنجار قولها إن القصف استهدف مواقع وأنفاق حفرها مقاتلو حزب "العمال الكردستاني" على امتداد جبل سنجار بدءاً من منطقة "ميران" القريبة من الحدود مع سورية. ولفتت إلى "سماع دوي عشرات الانفجارات الناجمة عن القصف فوق الجبل، من دون معرفة الخسائر".

المساهمون