قصف تركي وإنزال جوي على مواقع مسلحي "الكردستاني" شمالي العراق

24 ابريل 2021
القوات التركية تواصل مطاردة عناصر "العمال الكردستاني" (الأناضول)
+ الخط -

تعرضت مواقع تابعة لمسلحي حزب "العمال الكردستاني"، في منطقة العمادية بإقليم كردستان العراق لقصف جوي تركي منذ الساعات الأولى لصباح اليوم السبت، وفق ما أوردته وسائل إعلام كردية نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان. 
وأشارت إلى قيام قوات تركية بتنفيذ عملية إنزال جوي على جبل كيسته، موضحة أن الإنزال تم من خلال مروحيات حربية نشرت جنودا فوق قمة جبل، بالإضافة إلى قرى كيستي وهرور ودشيشي القريبة. 
ويقع جبل كيسته التابع لمدينة العمادية ضمن موقع استراتيجي مهم كونه يتوسط أكثر من 50 قرية، سبق أن جرى إخلاء بعضها بسبب العمليات القتالية المتكررة بين الجيش التركي، ومقاتلي "العمال الكردستاني". 
وأمس الجمعة، قصفت طائرات تركية جبل كيسته على خلفية مواجهات مع عناصر "العمال الكردستاني"، كما نفذ الطيران التركي ضربات جوية استهدفت مواقع لهم في بلدة هروري التابعة لمدينة العمادية الحدودية مع تركيا. 
ويتخذ حزب "العمال الكردستاني" من جبال قنديل، ومناطق أخرى في إقليم كردستان العراق، ومدينة سنجار غرب محافظة نينوى، مواقع لتواجده، رغم رفض حكومتي بغداد وأربيل لذلك. 
وانتقد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، وجود الحزب في الإقليم، موضحا خلال مقابلة متلفزة نشرت أخيراً أن وجوده في الإقليم خاطئ.

وتابع: "من حق دول الجوار أن تطالب العراق بصورة عامة، والإقليم أيضا بأنه ليس ممكنا ولا معقولا استخدام أرض العراق كمبدأ لخلق مشاكل للجيران وخاصة من الناحية الأمنية"، موضحا أن تركيا وكذلك إيران لهما الحق بالطلب من بغداد وأربيل وقف أي اعتداءات ضد الدولتين انطلاقا من شمالي العراق. 
وأضاف: "للأسف، إن معارضي الدولتين يجدون اليوم في إقليم كردستان ملاذا آمنا لهم، ويتخذون من الإقليم منطلقا لخلق مشاكل لجيراننا، سواء أكانت إيران أم تركيا"، مؤكدا أن هذا المبدأ خاطئ، وهو الذي يتسبب بحدوث عمليات قصف. 
وشدد على ضرورة التوصل إلى حلول لهذه المشكلة، قائلا: "ليس ممكنا أن يتحول إقليم كردستان والعراق إلى ملاذ آمن، أو إلى مكان يعد منطقة آمنة لخلق المشاكل لجيراننا". 
وأضاف: "على هؤلاء أن يحترموا أرض إقليم كردستان العراق، ولا يجوز أن يتحول العراق والإقليم إلى مصدر للمشاكل للدول الجارة"، مؤكدا على ضرورة وجود رؤية مشتركة بين بغداد وأربيل بشأن هذه المسألة.