لليوم الثاني على التوالي، وجّهت إسرائيل ضربات جوية لمواقع في سورية، في حين تتواصل الاغتيالات في محافظة درعا جنوبي البلاد والتي طاولت مسؤولين سابقين في المعارضة السورية، هما مدني وآخر عسكري.
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن "عدواناً إسرائيلياً نفذته مروحية على إحدى مناطق القنيطرة دون وقوع خسائر". ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل عن الاستهداف الذي أعلنت عنه الليلة الماضية، في حين ذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي حلق فوق الجزء الشمالي من الجولان السوري.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في اللواء 90 بمحيط بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي قرب الجولان المحتل، مشيرة إلى أن عناصر من "حزب الله" اللبناني ينتشرون ضمن اللواء، للقيام بمهام الاستطلاع، مرجحة أن يكون الاستهداف الإسرائيلي طاول مواقع انتشار هؤلاء العناصر.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مروحية إسرائيلية قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء–الخميس، نقطة عسكرية لقوات النظام، ينتشر فيها عناصر يتبعون لـ"سرايا الاستطلاع والرصد في "حزب الله" في محيط بلدة جباتا الخشب، حيث جرى استهداف النقطة بصاروخين من قِبل مروحية إسرائيلية من فوق الجولان المحتل، وأسفر الاستهداف عن جرح ثلاثة عناصر. كما جرى استهداف نقطة عسكرية أُخرى في محيط تل الشعار، وفق المرصد الذي قال إنه لم تعرف هوية المصابين إذا كانوا من جيش النظام، أم من "حزب الله".
وأمس الأربعاء، أغارت طائرات إسرائيلية على مناطق متفرقة في محافظتي اللاذقية وحماة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وفي جنوبي البلاد، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص معتز يوسف الجباوي الذي كان يعمل رئيساً للمجلس المحلي، أمام منزله في بلدة برقا بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن مقتله.
كما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص أيضاً خلدون بركات الطرشان قرب قرية خراب الشحم في ريف درعا الغربي.
وأوضح الموقع أن الطرشان عمل في السابق نائباً لقائد فصيل "ألوية سيف الله المسلول" التابع للجبهة الجنوبية، وبعد إجرائه التسوية، انضم لمكتب أمن الفرقة الرابعة الذي يديره العقيد محمد العيسى في ضاحية درعا، المسؤول عن ملف الاغتيالات في الفرقة الرابعة.
ويتزعّم الطرشان مجموعة محلية تُنفذ عمليات اغتيال وخطف بحق معارضين للنظام في المنطقة الغربية لمحافظة درعا، بحسب التجمّع.
إلى ذلك، شارك العشرات في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي في مظاهرة عقب صلاة التراويح الليلة الماضية، طالبوا فيها بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين ووقف عمليات الاعتقال العشوائي التي تشنها قوات النظام، وعمليات الاغتيال التي تستهدف أبناء المنطقة من رافضي اتفاق التسوية.
وشمالي البلاد، قُتل عنصر من فصيل "جيش الأحرار" وأصيب ثلاثة آخرون، جراء سقوط قذيفة صاروخية مصدرها قوات النظام السوري على إحدى نقاطهم العسكرية، في محور معارة النعسان، شمالي إدلب، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة، جرافة لقوات النظام بصاروخ موجه، على محور قرية البوابية، في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن تدميرها وإصابة السائق، وفق مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد".
وكان خمسة أطفال من عائلة واحدة أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة بحي المحمودية، في مدينة عفرين شمال غربي حلب.
وذكر الدفاع المدني السوري أمس الأربعاء، أن الأطفال المصابين من عائلة بهرمجي، وتتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وثماني سنوات.
وشرقي البلاد، نجا أحد قادة "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من محاولة اغتيال، في ريف دير الزور.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المدعو محمد الجبوري، نجا أمس الأربعاء من محاولة اغتيال استهدفته في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، حيث تم إطلاق النار عليه من قبل مسلحين يرجح أنهم ينتمون لتنظيم "داعش"، وذلك أثناء قيامه بتفقد النقاط العسكرية في البلدة، في حين أصيب سائقه بجروح.