"قسد" تنفي مهاجمة "البشمركة" على الحدود العراقية

17 ديسمبر 2020
"قسد" اعتبرت أن ما جرى كان "سوء تنسيق" (Getty)
+ الخط -

نفت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قيامها بالهجوم على قوات البشمركة في منطقة سحيلا على الحدود العراقية، أمس الأربعاء، ووصفت ما جرى بأنه "سوء تنسيق"، فيما اعتبر الحزب الوطني الكردي أن الاعتداءات الأخيرة على مقراته في شرق سورية هدفها "إفشال المفاوضات الكردية الجارية وشق الصف الكردي".

وذكرت "قسد"، في بيان لها، أنه تم احتواء الاحتكاك الذي وقع أمس على الحدود السورية – العراقية بين مجموعة من قوات الدفاع الشعبي و"البشمركة"، عبر قنوات الاتصال المشتركة بين الجانبين.

وأوضحت أنه خلال السنوات الماضية "كانت هناك دائماً عمليات تنسيق مشتركة على طرفي الحدود بين الجانبين، في إطار عمليات مكافحة (داعش)، وذلك حفاظاً على أمن واستقرار الحدود"، مضيفة أن ما حدث ليلة الأربعاء بالقرب من منطقة سحيلا على الحدود، "لم يكن هجوماً من قبل قواتنا على أيّ نقاط تابعة لقوات البشمركة، وليس هناك أيّ سبب وجيه يدعو إلى هكذا تصرف. وما أثير من تصريحات إعلامية كان مبالغة كبيرة أعطت للحدث حجماً أكبر من حقيقته، فيما الأمر لا يعدو مسألة سوء تنسيق بيننا وبين المعنيين في إقليم كردستان".

إلى ذلك، اعتبر "المجلس الوطني الكردي" أن هدف الاعتداءات الأخيرة التي نفذها تنظيما حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ضد مقراته وأنصاره شمال شرق سورية، هو "إفشال المفاوضات الكردية الجارية وشق الصف الكردي".

وأضاف المجلس، في بيان، أن التصعيد الأخير بحرق مقراته واعتقال بعض أنصاره من قبل جهات أمنية تابعة لـ (حزب الاتحاد الديمقراطي غرضه النيل من المفاوضات الكردية الجارية، وخلق حالة إحباط لدى أبناء الشعب الكردي وإشاعة جو من القلق لديهم"، معتبرا أن "هذه الممارسات التي يقوم بها التنظيم لن تثني المجلس عن العمل على وحدة الصف الكردي، ولن تجعله يتراجع عن مواقفه".

وقبل أيام، تعرضت مكاتب المجلس الوطني، في الدرباسية والقامشلي وعدة مناطق شمال شرق سورية، للحرق والتخريب، من قبل عناصر التنظيم، إضافة إلى قيامه بإجراء تحقيقات مع بعض أعضاء المجلس وقيادته، واعتقال بعض الأنصار.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات الكردية-الكردية قد انطلقت في إبريل/نيسان الماضي بدعم أميركي وفرنسي، وأدت إلى التوصّل إلى رؤية سياسية حول خمس نقاط سياسية، بحسب إعلان أطراف الحوار.

ويرى مراقبون أن الهجمات الأخيرة محاولة أيضا من "العمال الكردستاني"، لإفشال التحركات السياسية، المحلية والدولية، الرامية لإخراج الحزب من الأراضي السورية، والتي ترعاها الولايات المتحدة وتركيا والعراق، في وقت تستعد فيه أنقرة لشن عملية عسكرية لتأمين حدودها من خطر الحزب.

والمجلس الوطني الكردي هو ائتلاف سياسي يضم 15 حزباً وفصيلاً من أكراد سورية، ويتمتع باعتراف دولي ورعاية من إقليم كردستان العراق، ولديه تمثيل داخل الائتلاف الوطني السوري المعارض.

من جهة أخرى، استولى تنظيم "داعـش" على شاحنتي بترول تعودان لشركة "القاطرجي"، اليوم الخميس، قبالة قرية طرفة غربية على طريق حمص – تدمر.

ونشرت إذاعة "وطن إف إم" المحلية أنه تم إيقاف الشاحنتين من قبل خلايا "داعش" صباح اليوم، ونقلتهما مع السائقين باتجاه جبل هيان شرقي حمص.

وتشهد البادية السورية العديد من العمليات الهجومية لفلول تنظيم "داعش" على مواقع وأرتال النظام، برغم الحملة التي بدأتها قوات النظام لتمشيطها من بقايا عناصر التنظيم.

المساهمون