شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حملة اعتقالات، اليوم الأربعاء، في ريف دير الزور الغربي طاولت 20 شخصا على الأقل بينهم أطفال، على خلفية ملاحقة أشخاص متهمين بقتل قيادي كردي في صفوف المليشيا في شهر إبريل/نيسان الماضي.
وقالت مصادر، طلبت عدم ذكر اسمها، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن وفرقا عسكرية تابعة لـ"قسد" طوّقت قرية الرحال، صباح اليوم، واقتحمت منازل القرية واعتقلت عشرين شخصا على الأقل بينهم أطفال، كما اعتدى عناصر من المليشيا على بعض السكان بالشتم والضرب.
وأوضحت المصادر أن العملية في القرية جاءت على خلفية ملاحقة "قسد" أشخاصا متهمين بقتل قيادي تابع لها يدعى "أبو جوتو" في منطقة حوايج بومصعة القريبة من قرية الرحال، خلال اشتباكات حصلت أثناء مداهمة منزل في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن "أبو جوتو" هو اسم حركي لقائد "لواء الحوايج" التابع لمجلس دير الزور العسكري المنضوي في "قسد"، فيما اسم الشخص الحقيقي غير معروف.
وأوضحت المصادر أن "أبو جوتو" قتل في إبريل/نيسان الماضي مع أحد عناصره في اشتباك مع مسلحين، خلال محاولته اقتحام منزل شخص يدعى "عبد الله صالح الناجم".
وهدمت "قسد" عقب تلك الحادثة المنزل ومشطت المنطقة بحثا عن الشخص المطلوب.
وذكرت المصادر أن "أبو جوتو" كان أحد الأشخاص كثيري التردد على القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، مشيرة إلى أن القوة التي نفذت المداهمة اليوم كانت كبيرة، ما يفسر الاهتمام من قبل قيادة "قسد" بالقبض على المطلوبين بتهمة قتل القيادي.
يذكر أن "قسد" تشكيل عسكري يضم فصائل من مكونات سورية مختلفة، وتقوده "وحدات حماية الشعب" الكردية. وتتهمها المعارضة السورية المدعومة من تركيا بالسعي للانفصال، وممارسة انتهاكات بحق المكونات الأخرى في مناطق سيطرتها.
وتسيطر "قسد" على مساحات واسعة في شمال وشرق سورية، جلها في المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات التي تُعرف محليا بوصف "شرق الفرات" أو "الجزيرة السورية".
وتتلقى "قسد" الدعم من واشنطن التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش" في سورية والعراق، وتعدها أميركا شريكا في الحرب على الإرهاب، بينما تصنفها أنقرة على لوائح التنظيمات الإرهابية.