زعمت مجموعة من القراصنة أنها شنت هجوماً إلكترونياً على مجموعة مواقع منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية الحكومية، مشيرة إلى أنها تمكنت من تعطيل هذه المواقع.
وقالت المجموعة التابعة لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، المصنّفة في إيران على أنها "تنظيم إرهابي"، في مقطع مصور يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها "حصلت على أكثر من 200 ألف وثيقة وملف بعضها سري".
وزعمت المجموعة أنها عطّلت ستة مواقع، و44 خادماً، ومنظومتين إلكترونيتين إداريتين، تابعة جميعها لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية، المكلفة بالنشاط الثقافي الدعائي خارج إيران.
ولم تعلّق المنظمة الإيرانية التي أصبح موقعها الإلكتروني الرسمي خارج الخدمة بعد على الأنباء حول تعرضها لهجوم إلكتروني.
ومطلع الشهر الماضي، تعرّضت المنظومة الإلكترونية التابعة لبلدية طهران لهجوم إلكتروني أيضاً، شمل مواقعها وكاميرات المراقبة في شوارع طهران والخطوط السريعة.
وذكر نادي "المراسلين الشباب" في السابع من الشهر الماضي أن الهجوم الإلكتروني استهدف مواقع "طهران من"، التي تقدم خدمات إلكترونية للمواطنين، وبلدية طهران وكاميرات المراقبة في شوارع طهران، وجهاز شحن بطاقات المترو، وأجهزة داخلية بالبلدية، مشيراً إلى أن هذه المواقع والأجهزة لم تعد إلى العمل حتى الآن.
وطالبت بلدية طهران، أمس الإثنين، العاملين فيها بعدم تشغيل أجهزة الكمبيوتر.
وتبنت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، في فيديوهات نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي؛ الهجوم الإلكتروني على بلدية طهران، وإخراج أكثر من 5 آلاف كاميرا مراقبة عن الخدمة، فضلاً عن زعمها اختراق أكثر من 150 موقعاً ومنظومة إلكترونية للبلدية.
وحينها، اتهم رئيس مجلس بلدية طهران، مهدي جمران، "الموساد" الإسرائيلي، ومن وصفهم بأنهم "منافقون"، في إشارة إلى منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، باستهداف أجهزة طهران الإلكترونية. وتحدث عن "أعطال أصابت الأجهزة"، لكنه قال إنها "ستعود إلى العمل من اليوم".
وتدور بين إيران وإسرائيل حرب إلكترونية، اشتدت خلال السنوات الأخيرة، وبين الحين والآخر يشنّ كل طرف هجمات إلكترونية تستهدف الطرف الآخر، فضلاً عن دخول منظمات إيرانية معارضة على خط تنفيذ الهجمات الإلكترونية ضد طهران، وسط اتهامات إيرانية لها بـ"التعاون" مع إسرائيل في تنفيذ هذه الهجمات.