قرار جديد للأسد بخصوص أفراد وضباط الاحتياط في القوات السورية

04 ديسمبر 2023
مجموعة من عناصر قوات النظام السوري (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، عن قرار إداري يُنهي استدعاء الضباط وصف الضباط والأفراد الاحتياط في القوات السورية ابتداءً من الأول من شباط/فبراير المقبل.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام (سانا)، إن بشار الأسد أصدر "أمراً إدارياً يُنهي استدعاء الضباط الاحتياطيين (المدعوين الملتحقين) اعتباراً من تاريخ 1-2-2024 لكل من يتم سنة وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى تاريخ 31-1-2024 ضمناً".

وأضافت الوكالة "بموجب الأمر الإداري يُنهى أيضاً الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين (المحتفظ بهم، والمدعوين الملتحقين) اعتباراً من تاريخ 1-2-2024 لكل من يتم ست سنوات وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى تاريخ 31-1-2024 ضمناً".

استدعاء الاحتياط يدلّ على ترهل القوات السورية المسلحة

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد أحمد الحمادة، لـ"العربي الجديد"، إن "إنهاء الاستدعاء بعد ست سنوات أمر طبيعي ويشير إلى ترهل في القوات السورية المسلحة، لأن هؤلاء الاحتياط كبروا في السن وباتوا غير ملتزمين وغير مهتمين بالمهام الخاصة بهم".

وأضاف العميد المنشق عن قوات النظام أن "جل الضباط من حملة الشهادات العالية من أطباء ومهندسين، والاحتفاظ بهم في الجيش يؤدي إلى ضائقة اقتصادية"، وأوضح أن القرار يلفت إلى أن "النظام لم يعد لديه معارك كبيرة وأن النظام لا يريد الدخول في معارك مع إسرائيل في الجولان أو معارك في أي مكان آخر من سورية".

وكان المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع التابعة للنظام، اللواء أحمد سليمان، قد أعلن، أمس الأحد، عن وضع النظام جدولاً زمنياً ليس طويلاً لتحديد مدة خدمة الاحتياط بحيث لا تتجاوز العامين مجتمعة أو متفرقة.

وأضاف في لقاء مع "التلفزيون السوري" أن ذلك يأتي في إطار "عمل جدي للانتقال إلى جيش نوعي متطور احترافي يعتمد في نسبته الكبيرة على الموارد البشرية المتطوعة"، مشيراً إلى أن هناك "تعديلاً كاملاً لمفهوم الاحتياط ولن يبق كما هو الآن، وسيتضح ذلك خلال الأيام المقبلة وأنه لن يبقى أحد في الخدمة الإلزامية لفترة طويلة".

ولفت العميد أحمد الحمادة إلى أن قرار النظام بالاعتماد على المتطوعين وإعلانه عن طلب متطوعين مرتبط بالمرسوم الذي أصدره أخيراً بما يتعلق ببدل الاحتياطيين، وأشار العميد إلى أن "راتب المتطوع 60 دولاراً وبدل الاحتياطي 4800 دولار، وهذا يعني دخلاً ومورداً للنظام فضلاً عن أن الاعتماد على المتطوعين يهدف إلى سد البطالة، وإرضاء الحاضنة الشعبية للنظام لأن جل المتطوعين في جيش النظام من الحاضنة الشعبية له".

وكان بشار الأسد قد أصدر في مطلع الشهر الجاري "مرسوماً تشريعياً" يجيز لمن يرغب من المكلفين المدعوين إلى الخدمة الاحتياطية الذين بلغوا سن الأربعين ولم يلتحقوا بعد، دفعَ بدل نقدي كبديل عن خدمة الاحتياط، قيمته 4800 دولار أميركي.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام عن عقود تطويع في الجيش محددة بخمس أو 10 سنوات، كما أعلن جيش النظام قبل أيام عن رغبته بقبول تطوع أشخاص كصف ضباط وأفراد في مختلف التشكيلات والقطعات في القوات السورية.

وكانت القوات السورية التابعة للنظام قد تعرضت منذ عام 2011 لخسائر بشرية كبيرة، واعتمد النظام في عملياته ضد خصومه على المليشيات المحلية والأجنبية إلى جانب الدعم الجوي الروسي.