أظهرت دراسة أردنية جديدة أُعلنت نتائجها اليوم الاثنين، أن 46.5 في المئة من الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وأن 33.7% سيشاركون، فيما قال 19.8% منهم إنهم لم يتخذوا قراراً بعد.
ونفذ تحالف "راصد" لمراقبة الانتخابات، دراسة حول توجهات الناخبين الأردنيين نحو الانتخابات النيابية 2020، خلال الفترة الزمنية (22-28 أكتوبر/ تشرين الأول)، واستهدفت عينة مكونة من 2680 مستجيبةً ومستجيباً وفقاً لنسب توزيع الناخبين والناخبات على مستوى الدوائر الانتخابية.
وقال مدير عام مركز "الحياة – راصد"، الدكتور عامر بني عامر إن هذه الدراسة تهدف إلى قياس توجهات الناخبين قبيل أسبوعين من موعد الاقتراع، مشيراً إلى أن هنالك زيادة بالتفاعل مع العملية الانتخابية بسبب الزيادة الكبيرة على عدد المترشحين واقتراب موعد الاقتراع.
وبالنسبة إلى الذين أجابوا بأنهم سيشاركون في الانتخابات، فقد تم توجيه سؤال حول السبب الذي يدفعهم للمشاركة، حيث قال ما نسبتهم 49% إنهم سيشاركون استجابة لتوجه العائلة أو العشيرة، بينما أجاب ما نسبتهم 29% بأنهم سيشاركون بهدف دعم مرشح أو مرشحة فقط، بينما وصلت نسبة الذين قالوا إن سبب المشاركة هو مصلحة شخصية 12%، فيما قال 10% أنهم سيشاركون لدعم تيار سياسي.
وفي ما يتعلق بالأسباب التي دفعت المستجيبين والمستجيبات لاتخاذ قرار عدم المشاركة، فقد تبيّن أن 57% منهم لا يؤمنون بأن المجلس القادم سيكون فاعلاً، فيما قال 17% إنهم لم يجدوا مرشحاً ومرشحة مناسباً، فيما قال 12% إنهم غير مهتمين بالشأن السياسي، وقال 8% إن سبب عدم مشاركتهم هو عدم إيمانهم بأن مشاركتهم ستطور العملية الديمقراطية. وأجاب 4.8% بأن عدم مشاركتهم تعود لأنهم يتخوفون من أن تكون الانتخابات غير نزيهة، فيما قال 1.2% إن قانون الانتخاب غير مناسب.
وقدّمت الدراسة نتائج مرتبطة بالعاصمة عمّان، حيث أظهرت أن 22.3% من الناخبين والناخبات في العاصمة عمان ينوون المشاركة في الانتخابات، فيما بينت النتائج أن 15.3% لم يحسموا قرارهم بالمشاركة من عدمها. ووصلت نسبة الذين لا ينوون المشاركة في العاصمة عمّان إلى 62.4%. وبخصوص الإجراءات المرتبطة بجائحة كورونا، قال 16% ممن ينوون المشاركة ربطها بالآليات المتبعة والإجراءات الخاصة بجائحة كورونا.
وبخصوص الانتهاكات المتعلقة بشراء الأصوات، فقد بينت النتائج أن 40% من المستجيبين لم يسمعوا عن انتهاكات تتعلق بشراء أصوات، فيما قال 47% بأنهم سمعوا عن عمليات شراء أصوات بشكل عام، فيما قال 13% فقط إنهم سمعوا عن عمليات شراء أصوات من مصادر موثوقة.
أما في ما يتعلق بثقة الناخبين والناخبات بإجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب، فقد وصلت نسبة الذين يثقون بإجراءات الهيئة بشكل كبير إلى 18%، فيما وصلت نسبة الذين يثقون بشكل متوسط إلى 33%، بينما الذين يثقون بشكل محدود، فقد وصلت نسبتهم إلى 18%، بينما كانت نسبة الذين لا يثقون 31%.
وفي ما يتعلق بأثر جائحة كورونا على نسبة المشاركة، فقد عبر 53% عن رأيهم بأن الجائحة ستعمل على تخفيض نسب المشاركة بشكل كبير، بينما قال 18% أن الجائحة ستعمل على تخفيض نسب المشاركة بشكل متوسط، و5% قالوا إن الجائحة ستعمل على تخفيض نسب المشاركة بشكل محدود، فيما قال 1% فقط إنها ستزيد من نسب المشاركة، و23% قالوا إن الجائحة لن تؤثر على نسبة المشاركة في الانتخابات.
وبخصوص تأثير الشعارات الدينية، يرى المستجيبون والمستجيبات أنها تؤثر على سلوكهم التصويتي دائماً بنسبة 16%، فيما يرى 21% أن الشعارات الدينية تؤثر على سلوكهم التصويتي أحياناً، ويعتقد 56% أن الشعارات الدينية لا تؤثر في سلوكهم التصويتي. ووصلت نسبة الذين يرون أن الشعارات الدينية نادراً ما تؤثر في سلوكهم التصويتي إلى 7%.
وعلى صعيد الشعارات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، يرى 58% أن سلوكهم التصويتي لا يتأثر إذا استعمل المترشحون أو المترشحات شعارات مرتبطة بالقضية الفلسطينية، بينما يرى 19% أن سلوكهم التصويتي يتأثر دائماً، و18% يرون أن سلوكهم التصويتي يتأثر أحياناً، فيما يرى 5% أنهم نادراً ما يتأثر سلوكهم التصويتي إذا ما استعمل المترشحون أو المترشحات الشعارات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.