قتل شخص وأصيب خمسة آخرون، اليوم السبت، جراء قصف النظام السوري بالمدفعية الثقيلة مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية.
وقال عضو المركز الإعلامي في مدينة الأتارب، قاسم رمّاح، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف مصدره الفوج 46 الذي تتمركز فيه قوات النظام، مشيراً إلى أنّ القصف استهدف مدخل المدينة.
كما لفت إلى أنّ المدينة تعرضت عدة مرات للقصف بقذائف المدفعية الثقيلة منذ مطلع العام الحالي، مبيّناً أنّ مصدر القصف لم يتعرض لأي رد من قبل فصائل المعارضة المسلحة.
وأكدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنّ الفرق التابعة لها وصلت إلى موقع القصف، الذي قتل جراءه مدني وأصيب 5 آخرون بينهم طفل وامرأة، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
وقبل خمسة أيام، وقعت اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، على محاور الفوج 46 وكفر نوران والواسطة والأتارب في ريف حلب الغربيّ، دون أنباء عن وقوع خسائر بشرية خلال القصف.
واستهدفت قوات النظام الأراضي الزراعية والمباني القريبة من خطوط التماس برشاشات ثقيلة أيضاً، مسببة هلعاً للسكان، خاصة الذين يعملون في الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس.
وكانت فصائل الجيش الحرّ أعلنت سيطرتها على الفوج 46، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصار استمر لنحو شهرين، لتستعيد قوات النظام السيطرة على الفوج، في 13 فبراير/ شباط، بدعم جوي روسي، بعد استهداف مكثّف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ لمدينة الأتارب.
يشار إلى أن الفوج 46 هو أكبر ثكنة عسكرية لجيش النظام السوري في منطقة حلب الغربية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف أنّ قياديّاً في "حزب الله" اللبناني ومرافقه قتلا جراء استهداف سيارة يستقلانها في الفوج 46 بصاروخ موجه من قبل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وجاء ذلك في تقرير له صدر في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2022.