قتيل و18 جريحاً في شبوة بهجوم صاروخي.. واشتباكات مسلحة شرقي مأرب

20 فبراير 2022
يتواصل التصعيد العسكري في اليمن (صالح العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

سقط قتيل و18 جريحا، مساء السبت، في هجوم صاروخي استهدف معسكرا تابعا لقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا في محافظة شبوة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ومسلحين قبليين في مأرب، شرقي اليمن.

وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، إن قتيلاً و18 جريحاً سقطوا إثر هجوم صاروخي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) طاول مسجدا في معسكر العلم التابع لقوات "المجلس الانتقالي" بشبوة.

وفي ظل أنباء عن رقم أكبر لعدد الضحايا، ذكر المصدر، الذي اشترط عدم كشف هويته، أن هذه الحصيلة هي التي استقبلها مستشفى عافية الأهلي، في حين لم يستقبل مستشفى عتق الحكومي أي ضحايا.

ولم تعلن جماعة "الحوثيين" مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف معسكر العلم، والذي كان في السابق مقرا لقوات إماراتية، إلا أن القيادي في "المجلس الانتقالي" سالم ثابت العولقي اتهم الجماعة بالوقوف وراء الحادثة، كما اتهم حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بالتحريض على المعسكر.

وقال العولقي، في تغريدة على تويتر: "لا تحريض جماعة الإخوان على معسكر العلم ولا استهداف جماعة الحوثي للمعسكر هذا المساء بالإمكان أن يعيدا عجلة الانتصار للخلف (..) لقد دفنت شبوة أوهام كهنة المعابد وكهانيت الكهوف في رمال بيحان، والقادم لن يكون سارا للحوثي وإخوانه".

في سياق آخر، شهدت محافظة مأرب، مساء السبت، اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الخاص ومسلحين قبليين، وذلك بالقرب من مركز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن عناصر قبلية يُعتقد أنهم من آل الجلال قاموا بمهاجمة حاجز تفتيش لقوات الأمن بالقرب من مقبرة الشهداء، تم استحداثه أخيرا من أجل سد ثغرات التهريب.

وأشار المصدر، الذي اشترط عدم كشف هويته، إلى أن المسلحين رفضوا وجود نقطة التفتيش، واشتبكوا مع أفراد الأمن بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط أنباء عن سقوط قتيل من أفراد الحملة الأمنية.

وتشكل الحادثة تهديدا للأمن داخل مدينة مأرب، وخصوصا في ظل المخاوف من وجود خلايا نائمة للحوثيين داخل معاقل القوات الحكومية. لكن الناشط زيد الشليف، المتحدر من المحافظة، قلل من خطورة الوضع، وقال في تغريدة على تويتر، إن ما يجري "اعتداء على نقطة أمن ويتم التعامل معه من قبل القوات".