قتل عنصر من مليشيا مرتبطة بمسلحي "حزب العمال الكردستاني"، وأصيب خمسة آخرون بقصف جوي استهدف مقرا أمنيا لها في بلدة سنجار بمحافظة نينوى، شمالي العراق، رجحت مصادر عراقية أنه تركي.
ووفقا لمصادر عسكرية في قيادة عمليات نينوى، شمالي العراق، فإن مقرا يتبع لمسلحي جماعة مرتبطة بـ"العمال الكردستاني"، وتتخذ من منزل أسرة مهجرة من بلدة سنوني، شمالي سنجار، مقرا لها، تعرض لقصف من طائرة يرجح أنها تركية، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
ونقلت مواقع إخبارية كردية في إقليم كردستان العراق عن مصادر أمنية قولها إن "طائرة مسيرة تركية نفذت عملية قصف استهدفت مقرا لمليشيا أيزيدي خان، (وهي مليشيا تابعة للعمال الكردستاني)، في بلدة سنوني، شمالي مدينة سنجار، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحزب وإصابة 4 آخرين"، مبينة أن "الحصيلة أولية وقابلة للزيادة".
من جانبه، أوضح القيادي في قوات البيشمركة ببلدة سنجار قاسم ششو أن "القصف استهدف مقر مليشيا أيزيدخان"، مؤكدا، في إيجاز صحافي، أن "المقر الذي قصف كان يضم اجتماعا لعناصر الحزب لحظة القصف".
كما أشار جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إلى تعرض مقر تابع لـ"حزب العمال الكردستاني" في ناحية سنوني لقصف تركي، من دون أن يحدد حجم الخسائر والأضرار.
ولم يصدر عن "حزب العمال الكردستاني" على الفور أي موقف إزاء ذلك، إذ يتجنب بشكل عام التعليق على الغارات التي توقع ضحايا في صفوفه.
وكانت طائرات مسيرة تركية قد نفذت، في الـ21 من الشهر الفائت، قصفا استهدف مقراً لـ"العمال الكردستاني"، فضلاً عن سيارة في منطقة أغجلر في محافظة السليمانية، شمالي العراق، أوقعت خمسة قتلى من مسلحي "الكردستاني"، بينهم مدنيان.
من جهته، قال ضابط في قوات البيشمركة إنه "تم رصد تحركات غير طبيعية لعناصر الحزب عقب القصف، وعلى ما يبدو أنه يقوم بإخلاء عدد من مقاره ومنازل قياداته في سنجار ومناطق أخرى من إقليم كردستان، خوفا من تعرضها لعمليات قصف مماثلة". وبين الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "حالة من الإرباك الأمني تشهدها بلدة سنوني، وأن أغلب الأهالي تجنبوا الخروج من منازلهم، في ظل تحركات عناصر الحزب".
وأكد أن "الأهالي يناشدون الحكومة باتخاذ خطوات لإخراج عناصر الحزب من مناطقهم، والحفاظ على أمنها".
يجري ذلك في وقت ما زالت فيه القوات التركية تنفذ منذ 18 من إبريل/ نيسان الماضي، عملية عسكرية شارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان العراق، تستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي "الكردستاني"، أطلقت عليها اسم عملية "قفل المخلب"، وهي العملية الثالثة من نوعها في غضون عام واحد.