قتيل برصاص الجمارك في العاصمة التونسية واحتقان في أحيائها

08 سبتمبر 2022
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للشاب ويُدعى محسن زياني (فيسبوك)
+ الخط -


انطلقت احتجاجات، ليلة أمس الأربعاء، في بعض أحياء العاصمة التونسية، بعد تداول أنباء عن وفاة شاب تونسي أصيب بجهة البساج وسط العاصمة في تونس، بعدما أطلق أعوان دورية تابعة للجمارك النار عليه، بعد اشتباههم بحيازته بضاعة مهربة.

وشملت الاحتجاجات أحياء؛ التضامن والانطلاقة وباب الجزيرة، وغيرها.

وشهد مستشفى شارل نيكول بالعاصمة حالة من الغضب، بعد تجمع لعائلة الشاب وأصدقائه، وعدد من الباعة المتجولين. 

وقال أيمن، وهو عامل من حي التضامن، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "شباب الحي في كر وفر مع قوات الأمن، بعد تواتر أنباء عن وفاة الشاب، مؤكدا أن الغضب عارم رفضا لاستعمال الرصاص".

وسجلت الحادثة بعدما حاول بعض الشبان التصدي لعملية حجز بضائعهم، ما أدى إلى إصابة صاحب بضاعة ونقله إلى المستشفى.

وأوضح رئيس "رابطة المواطنة" معز الدبابي، أن أعوان الجمارك حاولوا تفتيش السيارة بعد حصولهم على معلومات بأنها تحوي سلعا مهربة، إلا أن مجموعة من الشباب اعترضتهم، مؤكدا في فيديو على "فيسبوك" أن "هؤلاء الشباب عمدوا إلى تعنيف أحد الأعوان، وهو الآن في قسم الإنعاش".

وأضاف الدبابي أن "العون حاول الدفاع عن نفسه واستعمل سلاحه الفردي، ما أدى إلى إصابة الشاب".

وقال مصدر رسمي من الإدارة العامة للديوانة، لإذاعة موزاييك الخاصة، إن مصالح الحرس الديواني بتونس تحصّلت على معلومات حول تواجد سيارة محملة بكمية كبيرة من السجائر المهربة على مستوى ساحة الباساج، وسط العاصمة، فوجهت دورية إلى المكان، حيث ضبطت السيارة المذكورة، وحجزت واقتيدت إلى مقر الفرقة.

وأضاف: "تجمهر عدد كبير من المهربين بالمكان وقاموا برمي الدورية، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الدورية إصابة بالغة على مستوى الرأس وسقط أرضا، وكانت هناك محاولة لدهسه بواسطة سيارة التهريب مرتين"، موضحا أن "أحد زملائه تولى سحبه من مكان الحادثة وأطلق أعيرة نارية في الهواء وفي اتجاه عجلات السيارة، وتبيّن لاحقا أن سائق سيارة التهريب أصيب بأحد الأعيرة النارية".

ووصف الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، في صفحته على فيسبوك، استعمال الرصاص الحي في وضح النهار في قلب العاصمة ضد الشباب الذي يشتغل في التجارة الموازية جريمة دولة "يتحمل مسؤوليتها رأسا وبمفرده الحاكم بأمره بصفته يتحكم في كل السلطات بالتالي يتحمل كل المسؤوليات".

وحمّلت الكاتبة الصحافية والناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة الرئيس قيس سعيد وكل من يسانده مسؤولية ما وصفتها بـ"الجريمة"، وأضافت على "فيسبوك" أن منزلها معروف والسجن والموت أفضل من هذه الحياة.

المساهمون