الجبهة الديمقراطية ترفض اتهامات الرئاسة الفلسطينية لحماس: صدمة للشعب

14 يوليو 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- **رفض الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لبيان الرئاسة الفلسطينية**: اعتبرت الجبهة الديمقراطية بيان الرئاسة صدمة للشعب الفلسطيني ومحاولة لنسف حوار بكين، مؤكدة أن تحميل المقاومة جزءاً من المسؤولية عن المجزرة يوفر الذريعة لإسرائيل لارتكاب المزيد من المجازر.

- **اتهامات الرئاسة الفلسطينية لحركة حماس**: اتهمت الرئاسة حماس بتقديم الذرائع لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ودعتها لتغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال.

- **رد حركة حماس على تصريحات فتح**: استنكرت حماس تصريحات القيادي في فتح منير الجاغوب، واعتبرتها ترويجاً لرواية الاحتلال، داعية فتح لإدانة هذه التصريحات والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني.

رفضت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، بيان الرئاسة الفلسطينية الذي أصدرته أمس السبت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، معتبرة أنه صدمة للشعب الفلسطيني ومحاولة مكشوفة لنسف الجولة المقبلة من حوار بكين بين السلطة وحركة حماس قبل انعقادها. وقالت الجبهة في بيان "إن تحميل المقاومة، أو أحد فصائلها، جزءاً من المسؤولية عن المجزرة المروّعة في مخيّمات النازحين في المواصي لا يخدم وحدتنا الميدانية ولا صمود شعبنا ولا ثباته، فضلاً عن أنه يوفر الذريعة للعدو الإسرائيلي لارتكاب المزيد من المجازر مستعيناً بما ورد في بيان الرئاسة من اتهام للمقاومة وتحميلها المسؤولية عن المجزرة"، وأضافت أن "تحميل حماس المسؤولية عن تعطيل حوارات الوصول إلى إنهاء الانقسام، يشكل تجاهلاً لمحصلة الحوار في العاصمة الروسية موسكو (آذار 2024)، ومخرجات حوار بكين (نيسان 2024)، ومحاولة مكشوفة لنسف الدعوة الصينية إلى حوار وطني شامل في بكين، شكل أساساً للتقدم على طريق استعادة الوحدة الداخلية، والشروع في إنهاء الانقسام"، ودعت الجبهة في بيانها إلى تقديم كل أشكال الإسناد لمقاومة الشعب الفلسطيني في صموده البطولي في غزّة والكفّ عن محاولات شيطنتها.

وكانت الرئاسة الفلسطينية اتهمت حركة حماس بتقديم الذرائع لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزّة، وقالت في بيان، مساء السبت، إنها تعتبر "حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكاً في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزّة، بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا"، ودعت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال بيان الرئاسة الفلسطينية "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أية ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أية جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال"، كما أدان "المذبحة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي مدينة خان يونس بقطاع غزّة وأودت بحياة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والرجال" محمّلاً المسؤولية للحكومة الإسرائيلية وكذلك "الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه".

وجاء بيان الرئاسة الفلسطينية بعد استنكار المتحدث باسم حركة حماس، جهاد طه، أمس السبت، في بيان تصريحات القيادي في حركة فتح منير الجاغوب، واعتبرت حماس أن تلك التصريحات "تروّج لرواية الاحتلال الكاذبة وتتساوق معها في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس" وأضاف البيان أن "التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا" داعياً حركة فتح لإدانة ورفض هذه "التصريحات اللاوطنية، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه".