أفادت مصادر عسكرية ومحلية في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، بأن عدداً من مسلحي "العمال الكردستاني" ومدنيين سقطوا بين قتيل وجريح، بضربات نفذتها طائرات مسيرة في محافظتي السليمانية ونينوى.
ونقلت وسائل إعلام كردية محلية، عن مدير بلدة أغجلر في السليمانية، هيمن بهجت، أن "طائرتين مسيرتين قصفتا مقراً لحزب العمال الكردستاني، فضلاً عن سيارة من طراز تويوتا هايلوكس، في المحافظة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، اثنان من أهالي تلك المنطقة، فضلاً عن ثلاثة من مسلحي حزب العمال الكردستاني".
وأكد أنه تم نقل الجثث إلى دائرة الطب العدلي، لإكمال التحقيق ومعرفة هوياتهم".
إلى ذلك، أدى قصف بطائرة مسيرة أيضاً، استهدف عربة لمسلحي "العمال الكردستاني"، في مخيم مخمور، بمحافظة نينوى، والذي يستخدمه عناصر الحزب معسكراً لهم، إلى مقتل وإصابة عدد منهم، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام كردية محلية، أكدت أن "العدد لم يعرف بعد".
ويتجنب "حزب العمال الكردستاني" التعليق على الغارات التي توقع ضحايا في صفوفه، ولم يصدر منه حتى الآن أي تأكيد أو نفي بقتل عناصر في صفوفه.
من جهته، رجّح ضابط من الأسايش (الأمن الكردي) في إقليم كردستان، أن "الطائرات تركية، وأنها تجري في سياق العملية العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضد مسلحي العمال الكردستاني"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "الأمن الكردي يحقق بالموضوع، وننتظر نتائج التحقيق التي سيتم كشفها لاحقاً".
يجري ذلك في وقت ما زالت فيه القوات التركية تنفذ منذ 18 من الشهر الماضي، عملية عسكرية شارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان، تستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي "الكردستاني"، أطلقت عليها اسم عملية "قفل المخلب"، وهي العملية الثالثة من نوعها في غضون عام واحد.
وكانت الخارجية العراقية قد استدعت بداية انطلاق العملية التركية، السفير التركي لدى بغداد، علي رضا كوناي، وسلمته احتجاجاً على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي شماليّ العراق، التي طاولَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، باسيان في شمالي العراق، داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الخروقات المرفوضة.