إيران تطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بعد الهجوم الإسرائيلي: سنرد بتدبير وذكاء

27 أكتوبر 2024
مشهد عام من طهران بعد الهجمات الإسرائيلية، 26 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيران تطلب اجتماعًا عاجلًا لمجلس الأمن لمناقشة الهجمات الإسرائيلية، معتبرةً إياها انتهاكًا للقانون الدولي، وتؤكد حقها في الرد وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى دور الولايات المتحدة كشريك في الهجمات.

- رئيس البرلمان الإيراني يؤكد حتمية الرد على الهجمات الإسرائيلية، مشيدًا بتضامن دول المنطقة، ويعقد البرلمان جلسة غير معلنة لمناقشة التطورات، مما يعكس جدية الموقف الإيراني.

- إسرائيل تعلن انتهاء هجومها على منشآت صواريخ في إيران، وتؤكد استخدام الأجواء العراقية، مع خسائر محدودة بفضل الدفاع الجوي الإيراني، ومقتل أربعة من أفراد الدفاع الجوي.

قدمت إيران طلباً إلى مجلس الأمن، السبت، لعقد اجتماع عاجل لبحث الاعتداء الإسرائيلي الذي نفذته تل أبيب على أراضيها، فيما قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، إن ردّ بلاده على الهجمات الإسرائيلية "حتمي ومؤكد". وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية كاظم غريب أبادي إن الهجمات الإسرائيلية على إيران خرق للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف غريب أبادي، وفق ما أوردته وكالة فارس المحافظة، أن بلاده تطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن باتخاذ مواقف حازمة وإدانة الهجمات الإسرائيلية بقوة.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني في منشور على منصة إكس، مساء السبت، إنّ "على أعداء إيران أن يعلموا أنّ الشعب الإيراني الشجاع صامد في الدفاع عن أرضه بلا أي خوف وسيرد على أي حماقة بتدبير وذكاء"، معزّياً بمقتل أربعة من قوات الدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني في الهجمات الإسرائيلية.

إيران: ردنا على هجمات إسرائيل حتمي ومؤكد

إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، أن رد بلاده على الهجمات الإسرائيلية فجر أمس السبت، "حتمي ومؤكد مع مراعاة بعض المقتضيات"، قائلاً في الوقت ذاته إن تلك الهجمات كانت "انفعالية وتحولت إلى فشل آخر للكيان الصهيوني"، مضيفاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "محقة بالدفاع عن نفسها وفق المادة الـ51 لميثاق الأمم المتحدة".

وقال قاليباف: "إننا نحذر أميركا، الداعم الرئيسي والشريك لجميع جرائم الكيان الصهيوني الحربية، وعليها أن تكبح جماح الكيان لوقف قتل الأبرياء في غزة ولبنان، ومنع اتساع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وتجبره على وقف إطلاق النار". وتابع رئيس البرلمان الإيراني أن المقارنة بين عملية "الوعد الصادق 2" والاعتداء الإسرائيلي "دليل واضح على قدرة الردع للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً أن "يقظة" رجال الدفاع الجوي للجيش والحرس الإيرانيين حولت الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم إلى "أضحوكة".

وثمّن قاليباف قيام دول المنطقة وجيران إيران بإدانة الهجمات الإسرائيلية، مضيفاً أن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة والدفاع عن السلام والأمن فيها "مسؤولية فردية وجماعية لجميع الدول، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التعاون والالتزام العملي". وعقد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، جلسة غير معلنة لبحث تطورات المنطقة، وكذلك الهجمات الإسرائيلية على إيران، وفق وكالة إرنا الإيرانية الحكومية.

عراقجي: أميركا شريك إسرائيل في الهجوم على إيران

في غضون ذلك، حمّل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صباح اليوم الأحد، في برنامج حواري تلفزيوني، الولايات المتحدة مسؤولية هجمات إسرائيل على إيران، قائلاً إن "أميركا شريك إسرائيل في الهجوم"، ومضيفاً أنها "لن تفعل شيئاً من دون تصريح من أميركا التي كانت متواطئة مع الاحتلال في جرائمه طوال الشهور الأخيرة". وأضاف عراقجي أن القوات المسلحة الإيرانية تراقب الأوضاع من كثب وترصد جميع تحركات الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ طهران طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي "رغم فقدان الأمل بأن تكون للجلسة نتيجة، بسبب أميركا ودول أخرى".

وقال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على إكس اليوم الأحد، إن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الفصل بين الهجمات على إيران وحرب الإبادة في غزة ولبنان، داعياً العالم إلى الاتحاد ضد "التهديد المشترك على السلام والأمن الدوليين".

وأوقعت الهجمات الإسرائيلية أربعة قتلى، وفق وسائل إعلام إيرانية، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة. وقالت صحيفة هم ميهن الإيرانية الإصلاحية إن عدد قتلى منظومة الدفاع الجوي للجيش الإيراني بسبب الهجمات الإسرائيلية وصل إلى أربعة، لافتة إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة بين الجرحى.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، نهاية الهجوم الذي شنه على إيران والذي بدأه حوالى الساعة الثانية فجراً (بتوقيت القدس المحتلة). وقال في بيان إن طائراته قصفت منشآت تصنيع صواريخ استخدمت لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل. وأضاف: "قصفنا مصفوفات صواريخ سطح-جو، وقدرات طيران إيرانية إضافية كانت تهدف إلى تقييد العملية الجوية الإسرائيلية في إيران"، مشدداً على أنه "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فسنكون ملزمين بالرد".

من جانبها، أعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العامة، في بيان، مساء السبت، أنّ المقاتلات الإسرائيلية استخدمت "الأجواء العراقية التي هي تحت تصرف الجيش الأميركي الإرهابي" في الهجمات على إيران، مشيرة إلى أنها أطلقت من مسافة 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية عدداً من صواريخ جو ـ أرض تحمل رؤوساً حربية خفيفة تجاه بعض الرادارات الحدودية في محافظتي إيلام وخوزستان، فضلاً عن ضواحي طهران.

وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيانها الأول بخصوص الهجمات الإسرائيلية أن الضربات خلفت "خسائر محدودة ذات أثر محدود"، مشيرة إلى تضرر "عدة منظومات رادار، جرى إصلاح بعضها وأخرى قيد الإصلاح"، عازية الخسائر المحدودة إلى "الأداء المناسب للدفاع الجوي".