قتلى وجرحى من قوات النظام بتجدد القصف التركي شمالي سورية

14 يونيو 2023
قتلى من "قسد" في هجوم بمسيرة تركية شرق مدينة القامشلي (فرانس برس)
+ الخط -

قتل عنصر وجرح آخران من قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، جراء قصف من طائرة مسيّرة يرجح أنها تركية على موقع للأخير في ناحية عفرين شمالي حلب، وذلك بعد سلسلة ضربات أمس كبدت النظام و"قسد" خسائر بالأرواح والعتاد.

وقالت وكالة "نورث برس" المقرّبة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إن مسيّرة تركية استهدفت صباح اليوم نقطة لقوات النظام السوري في قرية بينه بناحية شيراوا في منطقة عفرين بريف حلب، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين.

وذكرت الوكالة أن ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري قتلوا بقصف مدفعي تركي استهدف نقطتهم في قرية آقيبة بريف حلب الشمالي مساء أمس الثلاثاء، وفي ساعة متأخرة من مساء أمس أيضا أصيب أربعة عناصر من قوات النظام بقصف تركي مسيّر ومدفعي، استهدف قرية شوارغة بناحية شرا بريف حلب الشمالي.

وتقول مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن النقاط التي تتعرض للقصف من الطيران التركي المسيّر هي نقاط مشتركة السيطرة بين النظام و"قسد"، وتأتي هذه الضربات مع اقتراب اجتماعات اللجنة الرباعية الخاصة بالتطبيع بين النظام وتركيا.

وذكرت المصادر التي فضلت عدم ذكر هويتها لدواع أمنية، أن الكثير من مواقع "قسد" في ريف حلب الشمالي هي إما مشتركة مع قوات النظام ومليشياته أو قريبة منها، وتتخذ "قسد" من قوات النظام مجالا للتمويه على تموضعها.

وكانت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية قد قالت في حديث مع "العربي الجديد" مساء أمس إن عنصرين يتبعان لـ "مجلس منبج العسكري" العامل ضمن صفوف "قسد" قتلا وأُصيب أربعة آخرون بينهم ثلاثة قادة من "قسد"، إثر استهداف طائرة مُسيّرة تركية نقطة عسكرية تابعة للمليشيا في قرية التوخار الصغير بمنطقة منبج.

وذكرت المصادر أن عنصراً من "قسد" قُتل أيضاً وأُصيب عناصر آخرون بجروح خطيرة، إثر استهداف طائرة مُسيّرة تركية نقطة عسكرية عند جسر قرية قرقوزاق شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وقالت المصادر إن طائرة مُسيّرة تركية قصفت بصواريخ موجهة نقطتين عسكريتين لقوات النظام؛ الأولى في محيط قرية بيلونية بالقرب من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، والثانية في ناحية شيراوا التابعة لناحية عفرين بريف حلب الشمالي.

وأكدت المصادر أن الاستهداف أسفر عن إعطاب دبابتين لقوات النظام، موضحةً أنه تم إسعاف الجرحى إلى مستشفى تل رفعت لتلقي العلاج، مبينة أن من بين المصابين حالات حرجة.

وكان ثلاثة أشخاص قد أُصيبوا بجروح خطيرة جميعهم تعرضوا لبتر إما بالقدم أو بالساق، يوم الإثنين الماضي إثر استهداف طائرة مُسيّرة تركية دراجة نارية خلال مرورها على طريق حلب جنوب ناحية عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.

وأعلن الجيش التركي، الإثنين الماضي، عن تحييد 12 من عناصر "وحدات حماية الشعب" التي تقود "قسد"، وجاء ذلك عقب قصف تعرض له محيط قاعدة عسكرية تركية قرب معبر باب السلامة في منطقة "درع الفرات" شمال حلب.

وجاء القصف على محيط القاعدة التركية عقب مقتل ثلاثة عناصر من "وحدات حماية الشعب"، بينهم قيادي، وإصابة اثنين السبت الفائت، نتيجة استهداف طائرة مسيّرة، سيارة عسكرية في بلدة أحداث بريف حلب الشمالي.

اتهام "تحرير الشام" بقتل امرأة أثناء اعتقال أبنائها

من جانب آخر، اتهم أهال من ريف إدلب دورية أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بالتسبب بمقتل امرأة بعد ضربها خلال اعتقال أبنائها في قرية تخضع للهيئة بريف إدلب شمال غربي سورية، بينما نفت الأخيرة الاتهامات.

وقالت مصادر محلية فضلت عدم ذكر هويتها لدواع أمنية، إن دورية أمنية تابعة للهيئة اقتحمت أول أمس منزلا في قرية صلوة بناحية الدانا شمالي إدلب بهدف اعتقال أشخاص متهمين بالعمل في التهريب. وأضافت لـ"العربي الجديد" أنه "خلال الاقتحام تعرضوا بالضرب لامرأة ما تسبب بإصابتها إصابة خطيرة أدت إلى وفاتها لاحقا في المستشفى".

وذكرت المصادر أن الدورية اعتقلت من المنزل ثلاثة أشخاص هم أبناء المرأة التي قتلت، والاعتقال كان بتهمة العمل في تهريب المحروقات بين مناطق سيطرة الهيئة ومناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.

ونفى مصدر من "هيئة تحرير الشام" ضرب المرأة، مشيرا في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن الدورية اعتقلت أبناء المرأة المتهمين بالضلوع في جريمة قتل، وعقب الاعتقال تعرضت لأزمة قلبية أدت إلى وفاتها.

 قتلى وجرحى في درعا والقنيطرة

قتل عنصر من قوات النظام السوري بهجوم في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، كما أصيب أربعة أشخاص بينهم امرأة، ظهر اليوم الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة جنوبي سورية.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا عنصرا من قوات النظام السوري على الطريق الواصل بين بلدة الشيخ مسكين وإبطع في ريف درعا الشمالي الأوسط.

وأوضحت المصادر أن قوات النظام داهمت المكان واعتقلت شخصاً من المتاجر القريبة من عملية القتل، مشيرة إلى أن عنصراً من النظام أيضا قتل قبل ثلاثة أيام أثناء خروجه من الشيخ مسكين باتجاه بلدة إزرع.

وكان "تجمع أحرار حوران" قد أفاد مساء أمس بإصابة الشاب محمد خالد الزعبي بجروح إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة الحراك شرقي درعا. والمستهدف عنصر ضمن مجموعة محلية تتبع للواء الثامن في الفيلق الخامس بقوات النظام.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في أرض زراعية ببلدة نبع الصخر وأدى الانفجار إلى إصابة اثنين من عناصر النظام السوري ورجل وامرأة من المدنيين.

وقالت المصادر إن مدنيين أبلغوا الشرطة عن وجود جسم غريب في أرضهم الزراعية، وعند قدوم عناصر النظام للكشف عن الجسم انفجر بهم وأدى إلى الإصابات.

من جانبها قالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري: "أصيب أربعة مواطنين بينهم امرأة بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الإرهاب في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة." دون مزيد من التفاصيل.

وشهدت القنيطرة أول أمس مقتل خمسة من عناصر قوات النظام السوري بهجمات متفرقة من مجهولين بينهم عنصران من الشرطة في بلدة نبع الصخر، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك الهجمات.

 

سورية: قتلى من "قسد" بقصف لمسيرة تركية في القامشلي 

قُتل أربعة من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وجُرح آخرون، جراء استهداف مسيرة تركية لسيارة تقلهم مساء اليوم الأربعاء شرق مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرق سورية.

وأكّدت مصادر محلية مقربة من قسد لـ"العربي الجديد" أن القتلى هم أعضاء في حزب "الاتحاد الديمقراطي" ذراع "حزب العمال الكردستاني" في سورية وتصنّفه تركيا على أنه تنظيم إرهابي. 

وأوضح المصدر أن هويات القتلى والجرحى مجهولة حتى الوقت الحالي، كون "قسد" تتعمد التعتيم بحال تعرض قياديين أو عناصر في صفوفها للاستهداف، لافتا إلى إصابة مدني جراء الاستهداف ونقله إلى مشفى السلام الخاص في مدينة القامشلي. ونقل عن مصدر طبي أن حالته مستقرة. 

وشدد المصدر على كون التصعيد التركي الحالي، جاء عقب هجمات نفذت من مناطق سيطرة "قسد" في حلب على موقع عسكري تركي قبل أيام، نفذ من قبل مجموعة يقودها "معراج أورال" المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا، والذي يعمل بالتنسيق مع "حزب العمال الكردستاني"، ويخضع عناصر مجموعاته للتدريب في معسكرات تابعة للنظام السوري ومعسكرات "حزب الله اللبناني". 

وفي بيان لها ردت "الإدارة الذاتية" عبر موقعها الرسمي اليوم الأربعاء على ما وصفته بالتصعيد التركي خلال 24 ساعة، وقالت: "وسط التعقيد بالأزمة السورية ومع التطورات الإقليمية والدولية، وبالتزامن مع مساعي البحث عن حل للوضع السوري ومحاولات الوصول لمرحلة جديدة، ومن جديد بدأ العدوان التركي وهجماته الغير مبررة بالتصاعد بظل ما حصل ويحصل داخل تركيا، وما تلت ذلك من مرحلة بعد الانتخابات". 

وأوضحت، في بيانها، أن تركيا نفذت هجوماً موسعاً في كل من مناطق الشهباء ومنبج في محافظة حلب، والقامشلي بمحافظة الحسكة. 

وطالب البيان كلا من روسيا والتحالف الدولي والنظام السوري بتوضيح موقفهم من هذا التصعيد، مطالبا بالضغط على الجانب التركي للحد من هذه الهجمات التي تدفع المنطقة نحو "التوتر والتصعيد". 

ووفق تقرير صدر عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم"، ارتفع عدد الضربات الجوية التي نفذتها مسيّرات تركيّة ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ مطلع العام الحالي إلى 24 استهدافا، تسببت بمقتل 32 شخصا بالإضافة لجرح 26.