قُتل أربعة مدنيين وأُصيب آخرون بجروح، الخميس، جراء سقوط قذائف على منازل سكنية في إقليم لوجر، المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، في وقت قُتل فيه خمسة مواطنين جراء قصف جوي لسلاح الجو التابع للجيش الأفغاني في إقليم قندوز شمالي البلاد.
وقال أحمد خان، أحد شهود العيان، لـ"العربي الجديد"، إن قذائف هاون سقطت على منازل سكنية خلال مواجهات مسلّحة بين "طالبان" وقوات الأمن الأفغانية في منطقة سرخاب بمديرية محمد آغا في إقليم لوجر، ما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح، مؤكداً أن من بين القتلى والجرحى نساءً وأطفالاً، ولم يعلم بعد إن كانت القذائف قد أطلقتها "طالبان" أو القوات الحكومية.
وفي إقليم قندوز في الشمال، قُتل خمسة مدنيين، وأصيب نحو 20 آخرين بجروح جراء قصف لسلاح الجو التابع للجيش الأفغاني.
وقالت العضو في مجلس الشورى الإقليمي فوزيه جواد، في تصريح صحافي، إن الطائرات التابعة للجيش الأفغاني شنّت غارات على مواقع "طالبان" في مديرية خان أباد، وأنه خلال شنّ الغارات تعرضت منازل سكنية للقصف، ما أدّى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال.
وكانت القوات الأفغانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أنها استعادت السيطرة على مديرية خان بعد مواجهات مع "طالبان"، ما أدّى إلى مقتل 20 مسلحاً. ولم تعلّق "طالبان" على إعلان الحكومة حتى اللحظة.
هذا، وتستمرّ المواجهات العنيفة بين قوات الأمن الأفغانية و"طالبان" في مديرية دولت أباد بإقليم فارياب شماليّ البلاد.
وأعلنت حركة "طالبان" مقتل وإصابة 15 من عناصر القوات الخاصة.
وأفاد الناطق باسم الحركة يوسف أحمدي، في بيان، بمقتل وإصابة 15 من عناصر القوات الخاصة خلال المواجهات مع قوات الأمن الأفغانية، بينهم سهراب عظيمي، نجل الناطق السابق باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي.
ولم تعلّق الحكومة حتى الآن على إعلان الحركة، لكنها تحدثت من جهتها عن مقتل 45 من عناصر "طالبان" وإصابة 67 آخرين بجروح جراء عمليات لقوات الجيش في مديريتي دولت أباد وشيرين تكاب بإقليم فارياب.
وكان الجيش الأفغاني قد أعلن، أمس الأربعاء، استعادة السيطرة على مديرية دولت من قبضة "طالبان".