قتل عناصر من "الجيش الوطني السوري" بهجوم من "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فجر اليوم الاثنين، بعيد انفجارين أوقعا قتلى وجرحى في ريف حلب شمال غربي سورية، يأتي ذلك فيما سقط جرحى مدنيون في وقت متأخر مساء أمس الأحد، جراء قصف من قوات النظام السوري على ريف إدلب.
وفي خطوط التماس بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سوريا الديمقراطية" قتل خمسة من عناصر "فيلق الشام"، جراء عملية تسلل من "قسد" على محور بلدة باصوفان في ناحية عفرين بريف حلب الشمالي.
وبحسب مراسل "العربي الجديد" يشهد محور باصوفان بشكل متكرر محاولات تسلل من "قسد"، وأدت سابقا إلى اشتباكات سقط على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وجاءت هذه العملية بعيد ساعات من وقوع انفجار سيارة ملغمة في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في ريف حلب، وبحسب الدفاع المدني السوري قتل 5 مدنيين بينهم طفل، وأصيب 3 آخرون، جراء الانفجار، الذي وقع بالقرب من ورشة صيانة للسيارات في قرية شاوا بمنطقة الراعي شرقي حلب.
وكانت مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد" قد شهدت أيضا قبل ساعات انفجار مفخخة أدى إلى مقتل وإصابة عناصر من المليشيا بحسب مصادر محلية، وفرضت قوى الأمن الداخلي في منبج (الأسايش) التابعة لمليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن القتلى هم "هيثم أبو دحام، زلوفان محي، صالح محمد الربيع" وهم من العناصر المجندين في مجلس منبج العسكري التابع لـ"قسد"، كما أصيب عنصر رابع، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى بينهم قيادي في المليشيات، مضيفا أن طبيعة الانفجار الذي وقع "مجهولة"، ولا يعرف ما "إذا كان عبوة ناسفة أو استهدافاً من قبل طائرة تركية مسيّرة".
جرحى بقصف من قوات النظام السوري على ريف إدلب
في غضون ذلك، جرح مدنيون في وقت متأخر مساء أمس جراء قصف من قوات النظام السوري على ريف إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان له إن مدنيين أصيبوا مساء أمس جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة جسر الشعور غربي محافظة إدلب، مضيفا أن القصف تسبب بإصابة رجل وابنته بجروح، وإصابة رجل آخر بحالة بلع اللسان بسبب الخوف. وأدى القصف أيضا بحسب الدفاع المدني إلى دمار في منازل وسيارات المدنيين.
وكان قصف من قوات النظام السوري قد أسفر في وقت سابق أمس عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
وتقصف قوات النظام السوري بشكل متكرر وشبه يومي المناطق المأهولة بالمدنيين في شمال غربي سورية، وأسفر القصف عن مقتل وجرح المئات.
تطورات درعا
وفي جنوب البلاد، قال "تجمّع أحرار حوران" إن شخصا يدعى سعيد إسماعيل السبسي قتل مساء أمس إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة إنخل شمالي درعا، مضيفا أن الأهالي عثروا على ورقة فوق جثة المقتول مكتوب عليها "نهاية كل عميل لأمن الدولة".
ويذكر أن درعا تشهد بشكل شبه يومي هجمات مشابهة من مجهولين تطال مدنيين بتهمة التعامل مع النظام السوري. وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح العشرات.
في سياق متصل، أطلقت طائرة مسيّرة يرجح أنها تابعة لقوات النظام صاروخا على منزل لشخص يدعى "محمد بديوي الزعبي" في مدينة طفس، ما أسفر عن أضرار مادية.
وذكر تجمّع أحرار حوران أن محمد الزعبي هو شقيق القيادي السابق في الجيش الحر خلدون الزعبي الذي قُتل بعملية اغتيال في منطقة المفطرة على طريق اليادودة حي الضاحية بتاريخ 25 آب/أغسطس 2022.