قتلى وجرحى في منبج الخاضعة لسيطرة "قسد" والنظام السوري

قُتل وجُرح مدنيون، اليوم الاثنين، بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب في ناحية منبج التي تخضع لسيطرة مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري في ريف حلب شمالي البلاد، فيما زعمت مصادر إعلامية مقربة من النظام مقتل وجرح العشرات بهجوم من خلايا تنظيم "داعش" في الرقة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن اثنين قُتلا وأُصيب 15 شخصاً آخرين على الأقل بجروح متفاوتة، جراء انفجار لغم أرضي أو مقذوف من مخلفات الحرب في منطقة يانلي غرب مدينة منبج، وحدث الانفجار أثناء عمل هؤلاء الأشخاص في قطاف الزيتون في أحد بساتين المنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد".

وقالت وكالة أنباء "هاوار" المقربة من "قسد"، إن الانفجار، الذي وقع غربي منبج أدى إلى مقتل وإصابة 19 شخصاً من عمال جني موسم الزيتون.

من جانب آخر، زعمت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن خلايا تنظيم "داعش" قتلت مساء أمس الأحد، مجموعة من المدنيين عن طريق تفخيخ جثة في منطقة معدان جنوبي محافظة الرقة، في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

وقالت الوكالة إن مجموعة من مسلحي تنظيم "داعش" اختطفوا 6 من العاملين في جمع "الحجر الصوان" في قرية "الترب الصغير" الواقعة على بعد 12 كيلومتراً عن بلدة معدان جنوب شرقي محافظة الرقة، المفتوحة على بادية تدمر في ريف حمص.

تقارير عربية

التحديثات الحية

النظام السوري يواصل التصعيد في الشمال موقعا المزيد من القتلى والجرحى

وأضافت أن المسلحين أطلقوا سراح خمسة من العاملين، وتركوا واحداً منهم، وقاموا بإعدامه ميدانياً، ليتجمع المدنيون من سكان القرى المحيطة مع المفرج عنهم للبحث عن المسلحين والشاب المخطوف، وحين وجدوه جثة هامدة، همّوا بنقله إلى القرية لتنفجر جثته بهم.

ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مستوصف الحمدانية في ريف الرقة تأكيده أن انفجار الجثة المفخخة أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 10 آخرين، بينهم حالتان حرجتان، ويجري تقديم العلاج اللازم لهم.

هجوم في بادية البوحمد الخاضعة لسيطرة النظام السوري

وفي الشأن ذاته، قال موقع "فرات بوست" المحلي إن خمسة أشخاص قُتلوا وأُصيب آخرون بجروح مساء أمس، جراء تعرضهم لهجوم من مجهولين في بادية البوحمد الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات المدعومة من إيران في ريف الرقة الشرقي. ونقل الموقع أن من بين القتلى عناصر من قوات النظام، ومدنيين كانوا يعملون في جمع "حجر الحمة" في البادية.

يذكر أن مدنيين وعناصر من قوات النظام السوري تعرضوا سابقاً لهجمات مماثلة من مجهولين، ويتهم النظام وإعلامه خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراءها، وكانت الهجمات قد كبدت النظام السوري خسائر بالأرواح والعتاد، فيما أدت مخلفات الحرب إلى مقتل وجرح مئات المدنيين.