قتل 6 مدنيين وأصيب 8 آخرون بجراح إثر تفجير نفذه شخص كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه عند حاجز تفتيش أمني بالقرب من القصر الرئاسي، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة الصومالية مقديشو.
ونقلت تقارير إعلامية محلية أن التفجير استهدف حافلة كانت تقل مندوبين في الانتخابات البرلمانية من الأقاليم الشمالية إلى مركز اقتراع في معسكر للشرطة في حي حمر ججب، شرقي مقديشو، فيما لم يصب أي أحد من المندوبين بأذى، وفقاً لمصادر من الشرطة الصومالية.
وأعلنت "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي مسؤوليتها عن التفجير الذي يعد الثاني من نوعه منذ بداية هذا العام، وذلك في بيان منسوب لها نشرته وسائل إعلام محسوبة عليها.
وأمس الأربعاء، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو عشرة آخرين في هجوم شهدته مدينة بوصاصو على الساحل الجنوبي لخليج عدن، في إقليم بونتلاند، إثر تفجير لغم أرضي زرع في مقهى صغير يرتاده عدد من الجنود والمدنيين.
وتأتي هذه التفجيرات الانتحارية التي تشهدها مقديشو في وقت تشهد فيه الصومال انتخابات برلمانية انطلقت منذ الـ15 من الشهر الماضي، إلا أن التحدي الأمني يعرقل جهود استكمالها. وتسارع الحكومة والولايات معاً لاستكمال الانتخابات التشريعية في غضون شهرين، لكن تحديات كبيرة لا تزال حاضرة.
وفضلاً عن الخلافات العشائرية حول بعض المقاعد النيابية، هناك الخلافات السياسية بين رأسي السلطة التنفيذية، والتي يمكن أن تنال من جهود استكمال الانتخابات التشريعية وتنظيم الانتخابات الرئاسية، وهو ما يهدد عملية التحول الديمقراطي في الصومال.
ويخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد "حركة الشباب" المسلحة، التي تأسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وسبق أن تبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.