قتلى وجرحى بانفجارات متفرقة في سورية

27 فبراير 2023
يتواصل سقوط الضحايا جراء الألغام (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل تسعة أشخاص على الأقل، اليوم الاثنين، جراء انفجار لغم في بادية حماة، وسط سورية، فيما أصبت امرأة بانفجار عبوة ناسفة في مدينة الحسكة، بعدما قتل أمس ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بانفجار لغم في بادية دير الزور.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، التابعة للنظام السوري، إن 9 مواطنين قتلوا وأصيب اثنان آخران في قرية المستريحة بناحية سلمية في ريف حماة الشرقي بانفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث انفجر اللغم بسيارة كانت تقلهم.

وقال مصدر محلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن هناك 10 قتلى و15 جريحا على الأقل والحصيلة مرشحة للزيادة بسبب وجود جرحى حالاتهم خطرة، وأضاف متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن الانفجار وقع أثناء نقل سيارة مدنيين إلى العمل في جمع الكمأة في منطقة تل سلمة، شرق مدينة سلمية، في بادية حماة.

من جانبها، قالت شبكة "الخابور" المحلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا، أمس الأحد، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية دير الزور الشرقية، أثناء جمعهم الكمأة، وأضافت أن الحادثة وقعت في منطقة بادية الزباري، وهي الثانية هذا الأسبوع، حيث قتل، السبت الماضي، طفل وأصيب والده بانفجار لغم أرضي يعتقد أنه من مخلفات تنظيم "داعش"، في أثناء بحثهما عن الكمأة في منطقة الشولا، جنوبي دير الزور.

وخلفت الحرب على تنظيم "داعش" في المنطقة ألغاما وقذائف غير منفجرة، حيث شهدت منطقة البادية سابقا حوادث مشابهة أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين العاملين في الزراعة أو الحصاد أو جمع النباتات البرية مثل الكمأة، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات من رعاة الأغنام ونفوق قطعان من الماشية.

إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في حي الكلاسة الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بمدينة الحسكة، شمال شرقي سورية. ولم تعلن أي جهة على الفور وقوفها وراء التفجير.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة من نوع جيب قرب مدرسة رفيدة الأسلمية في حي الكلاسة بمدينة الحسكة، مضيفا أن الانفجار أسفر عن إصابة امرأة فقط بجروح، إضافة إلى أضرار مادية في المكان.

إلى ذلك، اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لـ"حزب العمال الكردستاني" طفلا من مواليد عام 2007 في مدينة القامشلي بهدف التجنيد في صفوفه. وما زال مصير الطفل مجهولا بعد عملية الاختطاف التي وقعت في السابع عشر من الشهر الجاري وإلى اليوم لم يفرج التنظيم عن الطفل رغم محاولات ذويه ومناشدتهم المتكررة للسلطات المحلية.

ويلجأ تنظيم "الشبيبة الثورية" لخطف الأطفال والفتيان من ذكور وإناث في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لضمهم لصفوفه، حيث ينقلهم إلى معسكرات "حزب العمال"، شمال العراق، رغم اعتراض ذوي المخطوفين والمطالبات المستمرة بالكشف عن أماكن اختطاف أبنائهم.

المساهمون