قتلى من قوات النظام السوري بعملية تسلّل لـ"قسد" شرقيّ دير الزور

اندلعت اشتباكات عنيفة فجراً بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران من جهة أخرى، على ضفاف نهر الفرات بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقيّ سورية، تزامناً مع اشتباكات بين قوات "قسد" وفصائل الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، على تخوم منطقة درع الفرات بريف حلب الشمالي، شماليّ البلاد. وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، لـ "العربي الجديد"، إن مجموعات من قوات "قسد" تسلّلت بعد منتصف ليل الأربعاء إلى نقاط قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران على الضفة الأخرى من نهر الفرات في بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ سورية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر داخل النقاط التي تعرضت للهجوم.

وأكد العكيدي أن الاشتباكات بين الطرفين استمرت قرابة ساعة، تزامن معها استهداف قوات "قسد" بقذائف الهاون مزارع مدينة الميادين، فيما أُصيب مدني في بلدة الحوايج برصاص طائش جراء هذه الاشتباكات. وتأتي عملية التسلل لقوات "قسد" على مواقع النظام السوري والمليشيات الإيرانية عقب وصول تعزيزات عسكرية لقوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، إلى البلدات القريبة من خطوط التماس مع قوات "قسد" بريف دير الزور الشرقي، تضمنت دبابات وعربات مدرعة ورشاشات ثقيلة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

ضغط روسي يبرّد الأجواء بين "قسد" والنظام السوري

وكانت "قسد" قد قامت بعملية تسلل يوم الاثنين الفائت، على مواقع مشتركة بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية في قريتي البوليل والطوب الواقعتين على ضفاف نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً، وذلك رداً على مجزرة راح ضحيتها 11 مدنياً، بينهم 6 أطفال و4 نساء، جراء قصف قوات النظام بقذائف الهاون منازل المدنيين في قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد. في غضون ذلك، دارت اشتباكات بين فصائل الجيش الوطني السوري ومجموعات من قوات "قسد" ليل الأربعاء - الخميس، إثر محاولة الأخيرة التسلل على نقاط الجيش الوطني في محور بلدة كفر خاشر في الطرف الغربي من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شماليّ سورية.

واستهدفت مدفعية الجيش التركي، بعد منتصف ليل الأربعاء، عدة مواقع تُسيطر عليها قوات "قسد" في مقاطعة الشهباء بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى استهداف قرية أم كيف في ناحية تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي، تزامناً مع تحليق طائرتي استطلاع تركيتين في منطقتي غصن الزيتون ونبع السلام، شمال وشمال شرقيّ سورية. في سياق منفصل، قُتل شخصٌ وجُرح آخرون مساء الأربعاء، على خلفية ثأر قديم، جراء اندلاع اشتباكات بين أبناء عم من عشيرة القرعان ينحدرون من بلدة القورية بريف دير الزور الشرقي، ضمن مدينة جرابلس التي يُسيطر عليها الجيش الوطني السوري، شرقي محافظة حلب، شماليّ سورية.