أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، بأن انفجاراً بعبوة ناسفة أوقع عدداً من القتلى والجرحى من الأمن العراقي بينهم ضابط، في محافظة كركوك شماليّ البلاد.
يأتي ذلك إثر مؤشرات تراجع أمني، وخاصة بعد الهجوم الذي أدى الأسبوع الفائت إلى مقتل ضابط في الجيش العراقي واثنين من مرافقيه، وإصابة 5 آخرين من قوات الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة مقدم، بعبوة ناسفة بقضاء الطارمية، شمال العاصمة بغداد قبل يومين.
ووفقاً للمصادر، التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق في ناحية الرياض التابعة لبلدة الحويجة، جنوب غربي كركوك، انفجرت صباح اليوم، عند مرور عجلتين للشرطة الاتحادية، ما أدى إلى سقوط 9 قتلى بينهم ضابط برتبة رائد، وإصابة اثنين آخرين".
من جهته قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، النائب عن كركوك مهدي تقي آمرلي، لـ"العربي الجديد"، إن "تكرار الخروقات الأمنية في المحافظة، يؤشر ويدل على وجود خلل في الخطط الأمنية والعسكرية، وهذا ما يتطلب إعادة عاجلة لهذه الخطط، كذلك يجب تكثيف الجهد الاستخباراتي لمنع تكرار عمليات إرهابية كهذه".
وبين آمرلي أن "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ستعمل على عقد اجتماع عاجل لها خلال اليومين المقبلين، وسيُستضاف عدد من القادة العسكريين والأمنيين لمناقشة أسباب تكرار هذه الخروقات، ضمن قواطع العمليات في محافظة كركوك، رغم وجود العمليات والإجراءات الأمنية"، مشدداً على "العمل على محاسبة وتغيير أي قائد عسكري وأمني نجد أن هناك تقصيراً في عمله وأدائه، وستشكَّل لجنة تحقيقية برلمانية لمتابعة أسباب الخروقات الأمنية المتكررة في محافظة كركوك".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد طلب مراجعة للخطط العسكرية التي تُنفَّذ في المناطق الهشة بالبلاد، والتي تنفذ فيها هجمات إرهابية، في إطار تعزيز الأمن ومنع الخروقات المتكررة.
وشددت القوات العراقية أخيراً عمل الجهد الاستخباري، للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم "داعش" في محافظات البلاد، كذلك اعتمدت على الطيران لتنفيذ ضربات سريعة، فضلاً عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوافرة لديها.
وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شماليّ البلاد وغربيّها، تستهدف جيوب تنظيم "داعش" وخلاياه، في صحراء الأنبار وجبال حمرين وقره جوخ وبادية الموصل، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سورية، التي تقول بغداد إنها المنفذ الأول لتسلل الإرهابيين إلى العراق.