قتلى من المليشيات الإيرانية في استهداف مجهول شرقيّ سورية

10 اغسطس 2023
قُتل قيادي عراقي الجنسية جراء الاستهداف (Getty)
+ الخط -

أعلنت مجموعة تُطلق على نفسها اسم "سرايا بركان الفرات" (مجهولة التبعية)، ليل أمس الأربعاء، استهداف رتل عسكري لمليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في ريف محافظة دير الزور، شرقيّ سورية، مؤكدةً مقتل قيادي عراقي الجنسية جراء الاستهداف.

وقالت المجموعة في بيان لها إنّ "سرايا بركان الفرات، بالتعاون مع سرايا جعفر الطيار، استهدفت رتلاً عسكرياً لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في منطقة البغيلية بريف دير الزور الغربي، شرقيّ سورية"، مؤكدةً في بيانها مقتل أبو فاطمة العراقي، وهو أحد قادة المليشيا المسؤولين عن سلاح المدفعية، متوعدة باستمرار عملياتها "حتى خروج مليشيا إيران من سورية".

وتداول ناشطون من أبناء المنطقة الشرقية مقطعاً مصوراً يُظهر تعرض رتل للمليشيات الإيرانية للاستهداف الذي تبنته "سرايا بركان الفرات" في منطقة البغيلية بريف دير الزور الغربي، فيما لم يتسنّ لـ"العربي الجديد" التأكد من صحة المقطع المتداول.

إلى ذلك، قالت مجموعة أخرى (مجهولة التبعية) تُطلق على نفسها اسم "فرقة الثائرين في أرض دير الزور" إنّ "كتيبة أسود السنة" التابعة لها استهدفت، بعد منتصف ليل الثلاثاء، رتلاً عسكرياً لمليشيا "حزب الله" اللبنانية بالأسلحة الرشاشة، على طريق عیاش - الخريطة بريف محافظة دير الزور الغربي، شرقيّ سورية، لافتةً إلى أن "العملية أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر جميعهم من الجنسية اللبنانية، وإصابة خمسة عناصر آخرين بجروح".

وتبنت المجموعة التي تُعلن وفق بياناتها تبعيتها لـ"الجيش السوري الحر"، في مطلع أغسطس/ آب الجاري، هجوماً لـ"كتيبة أحفاد عمر" التابعة لها أيضاً، كان قد استهدف سيارة عسكرية تابعة لمليشيا الفرقة الرابعة على طريق الصالحية - البوكمال، شرقيّ دير الزور، مُشيرةً إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من المليشيا، بينهم ضابط برتبة ملازم، وإصابة اثنين آخرين.

وأعلنت المجموعة نفسها، في 13 يوليو/ تموز الماضي، أن "كتيبة شهداء الميادين" التابعة لها أيضاً استهدفت سيارة عسكرية بالأسلحة الرشاشة لمليشيا فاطميون الأفغانية في منطقة العشارة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين من المليشيا وإصابة ثلاثة آخرين.

الاستخبارات التركية تعتقل قياديين من "داعش"

إلى ذلك، أعلن جهاز الاستخبارات التركية (MIT)، الخميس، إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري" في منطقة "نبع السلام"، شمال شرقيّ سورية.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مصدر أمني تركي قوله، إنّ "قوات في الجيش الوطني السوري قامت بعملية دعمتها الاستخبارات التركية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في منطقة نبع السلام"، مؤكدةً أنه "نتيجة للتعاون بين الاستخبارات التركية والجيش الوطني السوري، كُشف عن مواقع عناصر من (داعش) يتولون مواقع قيادية داخل التنظيم".

وأوضح المصدر الأمني أن "الجيش الوطني السوري نفذ عملية دعمتها الاستخبارات التركية استخبارياً وعملياً في منطقة نبع السلام، ألقت القبض فيها على 3 إرهابيين من (داعش) كانوا يعدون لعملية إرهابية"، مبيناً أن "العملية أسفرت أيضاً عن ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر".

وأشار المصدر إلى أن "تركيا لا تميز بين التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، إن كانت (داعش) أو القاعدة أو حزب العمال الكردستاني (PKK)، في مكافحة الإرهاب"، وفق الوكالة.

وكان "العربي الجديد" قد حصل، الاثنين الماضي، على معلومات من مصادر مقربة من "الجيش الوطني السوري" تؤكد أن "الشرطة المدنية" التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" نفذت عملية أمنية في مدينة الباب شرقيّ محافظة حلب، شماليّ البلاد، بالاشتراك مع فصائل من "الجيش الوطني السوري"، أدت إلى اعتقال قيادي أمني من تنظيم "داعش" وعنصر قناص مُتهم بقتل العديد من عناصر فصائل المعارضة السورية، موضحةً أنّ العنصرين نُقلا إلى أحد أفرع الشرطة لاستكمال التحقيقات.

وكانت "الشرطة المدنية" قد تمكنت، في الـ24 من يوليو/تموز الماضي، من إلقاء القبض على خلية مؤلفة من 4 أشخاص تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، تمتهن تجارة المخدرات في مدينة الباب شرق حلب، إضافةً إلى نشاطها في استهداف المجلس المحلي والشرطة بمدينة الباب، وتحديد وإرسال مواقع حساسة لقوات "قسد"، حيث ضُبطَت خلال العملية أجهزة متطوّرة تستخدمها الخلية للتواصل، وفق ما أعلنت الشرطة.

النظام يخضع لمطالب مسلحين في السويداء

أفرجت أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، الخميس، عن معتقل من مدينة السويداء، بعد احتجاز ذويه ستة من عناصر قوات النظام.

وقال مراسل "العربي الجديد" في السويداء إن آل الأعور توصلوا إلى اتفاق مع أجهزة أمن النظام من أجل إطلاق سراح موقوف، مقابل الإفراج عن عناصر من قوات النظام السوري المحتجزين لدى مجموعة محلية.

وأوضح أن الاتفاق جاء بعد إفراج آل الأعور عن ضابطين من قوات النظام، الأربعاء، كبادرة حسن نية من العائلة، بعد وعود بالإفراج عن قريبهم البالغ من العمر 65 عاماً، الذي أُوقف منذ أيام في دمشق. وأضاف أن أفراد العائلة عادت لاحتجاز ستة عناصر، الخميس، ما دفع أجهزة الأمن إلى الإفراج عن الموقوف.

وفي أيار/مايو الفائت، احتجزت مجموعة مسلحة رئيس فرع مرور السويداء لمبادلته بمعتقلين لدى أجهزة النظام السوري. وسبق أن أفرج النظام السوري عن ثمانية موقوفين في السويداء، في يناير/كانون الثاني الفائت، بعد مفاوضات مع حركة رجال الكرامة في السويداء.

تدريبات للتحالف في الحسكة

في سياق منفصل، قال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن دوي انفجارات سمعت، يوم الخميس، داخل قاعدة "التحالف الدولي" في الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وسط أنباء عن تدريبات عسكرية لقوات التحالف.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات التحالف الدولي سيرت، الخميس، برفقة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، دورية عسكرية مشتركة، مؤلفة من عدة مدرعات بالقرب من المربع الأمني التابع لقوات النظام في مدينة الحسكة، في جولة استطلاعية لتفقد الأوضاع في المنطقة.

المساهمون