أوقعت هجمات شنّها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، على حواجز أمنية بعضها تابع لقوات البشمركة شماليّ محافظة كركوك، وأخرى غربيّها تتبع لقوات الشرطة العراقية، عدداً من القتلى والجرحى، فيما أُعلنت حالة الإنذار في المحافظة، تحسباً لهجمات أخرى.
ووفقاً لمصدر أمني في المحافظة، فإن "عدداً من عناصر التنظيم هاجموا حواجز أمنية تابعة لقوات البشمركة، في تلال تقع بين بلدتي الدبس والتون كوبري، شمالي المحافظة، واشتبكت مع القوات، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر البشمركة وإصابة اثنين آخرين"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة، وتمكّن عناصر التنظيم من إحراق أحد تلك الحواجز الأمنية قبل أن ينسحبوا".
بالتزامن مع ذلك، هاجم عناصر من التنظيم حاجزين أمنيين للشرطة الاتحادية العراقية، في بلدتي الرياض والحويجة غربيّ المحافظة، واشتبكوا مع تلك القوات، ما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة آخرين.
وأكّد مسؤول أمني في المحافظة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، "إعلان حالة الإنذار في كركوك لجميع القوات الأمنية في المحافظة، تحسباً لوقوع هجمات أخرى"، مؤكداً أن "تعزيزات عسكرية من الجيش العراقي، من جهة، وقوات البشمركة من جهة أخرى، وصلت إلى مواقع الهجمات وبدأت بالانتشار المكثف فيها".
وأشار المسؤول إلى أن "الوضع في المحافظة بدا غير مستقر، وأن حالة من الخوف تسيطر على الأهالي بسبب الهجمات المتسارعة للتنظيم".
وشهدت المحافظة ليل أمس، هجومين للتنظيم على مواقع تابعة للشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي" في مدينتي داقوق والحويجة جنوب المدينة وغربها، أوقعا قتيلين وجريحين.
إلى ذلك، وبشأن التفجير الذي استهدف في ساعة متأخرة من الليل دورية تابعة للجيش العراقي، في بلدة الطارمية (شمال بغداد)؛ فإن "الحصيلة بلغت ستة قتلى بينهم ضابطان"، وفقاً لمسؤول أمني تحدّث لـ"العربي الجديد"، مؤكداً أن "تعزيزات من الجيش و"الحشد الشعبي" وصلت ليل أمس إلى البلدة، وانتشرت في منطقة الحادث وعدد من المناطق، وبدأت بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن المنفذين.
يأتي ذلك في وقت تتسارع فيه الأحداث الأمنية في عدد من المحافظات العراقية، التي تسجل يومياً هجمات لعناصر التنظيم، تستهدف حواجز ودوريات أمنية وأخرى لـ"الحشد الشعبي"، فضلاً عن استهداف مدنيين، أوقع أغلبها قتلى وجرحى.