سورية: عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على تدمر ومحيطها شرق حمص

20 نوفمبر 2024
غارات إسرائيلية سابقة على تدمر، 20 نوفمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على تدمر بريف حمص، مستهدفاً مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وأضرار مادية كبيرة.
- استهدفت الغارات مواقع في حي الجمعية بتدمر، بما في ذلك مستودع أسلحة ومنازل لمقاتلين موالين لإيران، وأطلقت الصواريخ من أجواء قاعدة التنف الأميركية.
- تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة عمليات تستهدف مواقع للمليشيات الإيرانية والنظام السوري، بما في ذلك غارات سابقة على دمشق.

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غارات جوية مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، استهدف من خلالها مقرات ومطعما وكازية محروقات في مدينة تدمر ومحيطها بريف محافظة حمص الشرقي، ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري والمليشيات الإيرانية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. ونقلت وكالة أنباء النظام السوري عن مصدر عسكري لم تسمّه قوله إنه "بعد ظهر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف، مستهدفاً عدداً من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية". وأضاف المصدر أن "العدوان أدى إلى سقوط 36 شهيداً وأكثر من 50 مصاباً وأضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة".

من جانبه، أوضح مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن إحدى الغارات طاولت موقعاً عسكرياً لقوات النظام السوري حيث سقط عدد من القتلى بينهم ضباط نقلوا إلى مشفى تدمر الوطني، مشيرا إلى أن عدد قتلى الغارات ارتفع إلى 40 شخصا على الأقل.

 وفي السياق، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع متفرقة في مدينة تدمر، موقعين في حي الجمعية أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية، وموقع ثالث بالقرب منهما. وتقطن عائلات المقاتلين التابعين لمليشيات مدعومة من إيران في منازل استولوا عليها في المدينة منذ سنوات.

ونشرت صفحات إخبارية محلية في تدمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تظهر تصاعد الدخان إثر الضربات الإسرائيلية التي طاولت المدينة.

بدورها، أوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن طائرات حربية، يُرجح أنها إسرائيلية، أطلقت عدداً من الصواريخ من أجواء القاعدة الأميركية في منطقة "التنف" الواقعة ضمن منطقة الـ"55" كلم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، مستهدفةً محيط مدينة تدمر. وأكدت أن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف يشارك في نقل مصابي العدوان من داخل ومحيط المدينة، نحو مشفى تدمر الوطني.

وفي وقت سابق، أشارت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف بعدة غارات جوية اليوم مقرات للمليشيات الإيرانية داخل مدينة تدمر، ومطعما وكازية محروقات تستولي عليها تلك المليشيات في الطرف الشرقي من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية. وأضافت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر هويتها، أن الغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى واندلاع حريق ضخم ضمن المطعم والكازية المستهدفة.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استهدف بغارة، مساء الجمعة الفائت، شقة سكنية خلف فندق الياسمين عند المتحلق الجنوبي بالقرب من مطار المزة العسكري في الطرف الغربي من العاصمة السورية دمشق. سبقتها بيوم غارات جوية استهدفت مبنيين سكنيين في منطقة فيلات مزة غربية ومركز يافا للتنمية الشبابية (شبيبة فلسطين) في قدسيا، في الطرف الغربي من العاصمة دمشق، ما أسفر عن استشهاد كلٍ من عبد العزيز الميناوي، وهو عضو المكتب السياسي في "حركة الجهاد الإسلامي"، ورسمي يوسف أبو عيسى، مسؤول العلاقات العربية في الحركة، ووسيم مروان حسن، ومهند جميل موسى، والمؤيد بالله عمر موعد، والطبيب عز الدين القططي، وعلي حسين قبلان، ومحمد ماهر محمود الدسوقي، وسليم ناصر الغوري وجميعهم أعضاء في الحركة. بالإضافة إلى استشهاد السيدة وعد عبد اللطيف شخاشيرو، وولديها يزن وجود الأزعط الحسني، والطفل نبيل باس الأزعط الحسني، والشابة رنيم محمد حب الرمان الحسيني، وهم مدنيون لا ينتمون لأي جهة عسكرية.

المساهمون