قتلى للنظام السوري بهجمات لـ"داعش" بدير الزور.. وتعزيزات في البادية

14 اغسطس 2023
تشهد البادية نشاطاً متزايداً لتنظيم "داعش" خلال الأسبوعين الماضيين (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

تكبدت قوات النظام السوري خسائر جديدة بالأرواح جراء هجوم مباغت أمس الأحد، من خلايا تنظيم "داعش" في بادية دير الزور شرقي البلاد، والتي تشهد نشاطاً متزايداً للتنظيم خلال الأسبوعين الماضيين، ما كبّد النظام عشرات القتلى والجرحى، في ظل استمراره بالفشل في حماية قواته، أو القضاء على خطر التنظيم في البادية.

وقالت مصادر محلية، إن خلايا تنظيم "داعش" شنت هجوماً جديداً على موقع لقوات النظام السوري بالقرب من منجم الملح في بادية التبني بريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني".

وقال موقع "نهر ميديا" المحلي إن الفرقة 17 من قوات النظام السوري قصفت مناطق في عمق البادية بريف دير الزور الغربي، حيث يعتقد وجود مخابئ لخلايا تنظيم "داعش" فيها.

وبحسب المصدر، فقد جاء الهجوم الأخير بعيد تدريبات عسكرية أجرتها المليشيات المدعومة من إيران في منطقة معيزيلة في ريف دير الزور الشرقي.

وفي الشأن ذاته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم على الموقع قرب منجم الملح جاء بعد أيام من مقتل 33 عنصراً لقوات النظام في هجوم طاول حافلات عسكرية في بادية دير الزور، وبعد هجوم على حواجز النظام ونقاط له في معدان عتيق بريف الرقة الشرقي المتاخم لريف دير الزور الغربي.

تعزيزات للنظام

إلى ذلك، قالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، إن رتلاً عسكرياً ضخماً لقوات النظام وصل مساء أمس إلى بادية الميادين على طريق حمص دير الزور، يتألف من حافلات وعربات جند، إضافة إلى مدافع ميدانية وهاون ودبابات حديثة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ونقلت عن مصادر ميدانية قولها إن التعزيزات جاءت بعد يومين من هجوم مسلحي "داعش" الإرهابي على حافلة مبيت عسكرية مساء الخميس الماضي، أدى إلى مقتل وجرح عناصر ضمن بادية الميادين، على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور.

ونقلت أن التعزيزات تأتي أيضاً في مواجهة التعزيزات الأميركية، ورفع الجهوزية في المنطقة، خاصة في منطقة التنف و55 كيلومتراً على الحدود السورية العراقية، مشيرة إلى أن التعزيزات ترافقت مع قصف من بوارج روسية أمام الساحل السوري على مواقع للتنظيم في باديتي حماة وحمص والمنطقة الواقعة بينهما.

توتر في الحسكة

إلى ذلك، ذكر موقع "فرات بوست" المحلي أن توتراً يسود مدينة الحسكة، إثر اعتداء من قيادي في مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري على أحد شيوخ ووجهاء عشيرة الجبور العربية.

وقال الموقع إن تجمعاً حاشداً من أبناء العشيرة في شارع مدرسة الأمل هدد باقتحام منطقة المربع الأمني بعد الحادثة، فيما تدخل وجهاء وشيوخ محليون لضبط الوضع، تزامناً مع استنفار من قبل قوات الأمن التابعة لـ"قسد" في محيط المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن أبناء العشيرة صعدوا الموقف وجلبوا تعزيزات فجر اليوم الاثنين إلى المنطقة، مطالبين بطرد أو تسليم رئيس الدفاع الوطني في مدينة الحسكة عبد القادر حمود.

ونقلت المصادر أنباء عن حدوث اشتباك بعد اعتداء قائد المليشيا على الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط، أدى إلى مقتل أحد أبناء قبيلة الجبور، وجرح ثلاثة عناصر من المليشيا.

فلتان أمني في مدينة الباب

وفي مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" والنفوذ التركي، تحدثت مصادر محلية عن مقتل وجرح عناصر من فرقة "السلطان مراد" في مدينة الباب، جراء انفجار سيارة مفخخة على حاجز لهم في المدينة.

وبحسب المصادر، فقد أتى الانفجار بعيد صدور قرار بتسليم كافة الحواجز العسكرية في المدينة للشرطة العسكرية وقوى الأمن هناك.

وقالت قناة "حلب اليوم"، إن عنصرين قُتلا وأصيب آخرون من فرقة "السلطان مراد"، نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارتهم الليلة الماضية، عند أحد الحواجز قرب مدينة الباب شرق حلب.

وكانت المدينة قد شهدت أول من أمس اشتباكاً مسلحاً، أدى إلى مقتل شخص متهم بتجارة المخدرات، خلال مداهمة للشرطة العسكرية على إحدى المزارع في محيط المدينة.

وتشهد المنطقة عموماً فلتاناً أمنياً، وهجمات بمفخخات أو عبوات ناسفة، فضلاً عن هجمات مسلحة على حواجز الشرطة والفصائل العسكرية، فضلاً عن هجمات وعمليات اغتيال طاولت مدنيين وناشطين وقادة عسكريين في الفصائل.

المساهمون