طهران: اغتيال إسماعيل هنية ليس نتيجة اختراقات أمنية

04 اغسطس 2024
تشييع جثمان إسماعيل هنية في طهران، 2 أغسطس 2024(Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **نفي الاختراق الإسرائيلي والتحقيقات الجارية**: أكدت استخبارات "فيلق القدس" الإيراني أن اغتيال إسماعيل هنية لم يكن نتيجة اختراق إسرائيلي، وأن التحقيقات التكميلية جارية مع إشراف كامل على القضايا المتعلقة بالاغتيال.

- **شبكة النفوذ الإسرائيلية داخل إيران**: أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية إلى وجود شبكة نفوذ إسرائيلية داخل إيران، مؤكداً أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ أطلقته مسيرة صغيرة.

- **الرد الإيراني المتوقع**: أكد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون حازماً، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني سيتلقى عقوبة شديدة لمنعه من تنفيذ عمليات إرهابية أخرى.

بينما يستمل الحديث في إيران عن اختراقات إسرائيلية عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي في طهران، أكدت استخبارات "فيلق القدس"، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، أن عملية الاغتيال في طهران "لم تكن نتيجة اختراق ومسألة الاختراق غير مطروحة".

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية البرلمانية الإيرانية، إبراهيم رضائي، اليوم الأحد، إن نائب استخبارات فيلق القدس (لم يُذكر اسمه) صرح بذلك خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة، ونقل رضائي عن المسؤول الأمني الإيراني قوله إن "التحقيقات التكميلية جارية بشأن اغتيال الشهيد هنية". وشارك في اجتماع اللجنة لبحث قضية اغتيال الشهيد هنية بالإضافة إلى نائب رئيس استخبارات فيلق القدس، نائب وزير الاستخبارات للشؤون الأمنية، ونائب قائد الحرس للشؤون البرلمانية. كما نقل رضائي عن نائب وزير الاستخبارات الإيراني للشؤون الأمنية (لم يُذكر اسمه) خلال الاجتماع، قوله إن "هناك إشراف كامل على جميع القضايا واستخدمنا جميع قدراتنا لبحث أبعاد اغتيال الشهيد هنية وقد نفذت إجراءات دفاع سلبية ميدانية واسعة وكبيرة ضد الصهاينة في هذا الخصوص". وأكد نائب وزير الأمن الإيراني أن "الكيان الصهيوني يعيش ظروفاً صعبة وشبكات العملاء للموساد في الداخل والخارج اكتُشفت وتفككت".

غير أن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، أبو الفضل ظهره وند، قال اليوم الأحد في معرض رده عن سبب اغتيال هنية في إيران إن إسرائيل "لديها شبكة نفوذ داخل طهران وإيران لأن إيران بلد كبير والإسرائيليون لديهم عناصر شريرة في إيران يتعاونون معها"، مضيفاً أن "كان يجب أن يكون مستوى الحماية أكثر دقة"، ومشيرا إلى أنه "كما قيل فإن مسيرة صغيرة أطلقت صاروخاً تجاه غرفة الشهيد هنية ما أدى إلى استشهاده ومرافقه"، وفق ما أوردت وكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية. كما أوضح البرلماني الإيراني أنه "قبل أن نهتم بطريقة تنفيذ هذا العمل الإرهابي الذي لم يكن معقداً، علينا أن ننظر إلى أنه وقع في العاصمة بعد حفل دولي وهو ما أظهر أن الأميركيين والإسرائيليين غير ملتزمين بأي قانون".

وعيد برد أقوى من "الوعد الصادق"

إلى ذلك، أكد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، كاظم غريب أبادي، اليوم الأحد، خلال حفل توزيع "جائزة حقوق البشر الإسلامية" أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية "سيكون أكثر حزماً من عملية الوعد الصادق" التي نفذها الحرس الثوري الإيراني في 13 إبريل/نيسان الماضي ضد إسرائيل رداً على استهداف الأخيرة المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق واغتيال سبعة جنرالات عسكرية إيرانية في مقدمتهم العميد محمد رضا زاهدي. وأضاف غريب أبادي أن "الكيان الصهيوني سيتلقى عقوبة شديدة لكي لا يتجرأ على انتهاك سيادة إيران وتنفيذ عملية إرهابية أخرى"، مشيراً إلى أن "هذه الجريمة تظهر عجز الكيان الصهيوني كما أن قتل الأطفال والنساء العزل أيضا شاهد آخر على فشله".

وخلال الحفل، قدمت جائزة "حقوق البشر الإسلامية" الدولية إلى الشهيد هنية وتسلمها ممثل حماس في إيران خالد القدومي. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان، أمس السبت، بشأن ملابسات اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء إن "التحقيقات التي أُجريت تظهر أن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي بوزن حوالي سبعة كيلوغرامات مع انفجار شديد وذلك من خارج نطاق مكان إقامة الضيوف". وأضاف الحرس الثوري في بيانه الثالث بخصوص عملية الاغتيال أن "هذا العمل تم بتخطيط وتنفيذ من الكيان الصهيوني ودعم من الإدارة الأميركية المجرمة"، مؤكداً أن "الثأر للشهيد إسماعيل هنية حتمي والكيان الصهيوني المغامر والإرهابي سيتلقى الرد على هذه الجريمة التي هي عقوبة صعبة في زمان ومكان وكيفية مناسبة بحزم".