تعرضت مواقع في محافظة طرطوس، غربي سورية، مساء اليوم الأحد، لغارات جوية إسرائيلية عبر الأجواء اللبنانية.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) عن مصدر عسكري في قوات النظام السوري قوله: "حوالي الساعة 20:50 من مساء اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق".
وأضافت: "تزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوبي محافظة طرطوس، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها"، مشيرة إلى أن الضربات أدت إلى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة صواريخ وراداراً في قرية "أبو عفصة" بريف طرطوس، وأشارت إلى توجه سيارات إسعاف وإطفاء إلى المنطقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المكان المستهدف يبعد نحو 8 كيلومترات عن القاعدة الروسية في طرطوس. كما أشار إلى سقوط صواريخ يرجح أنها من المضادات الأرضية التابعة للنظام في منطقتي القطيفة والقلمون بريف دمشق.
واللافت في هذه الضربات وقوعها بالقرب من قاعدة عسكرية روسية، حيث تستثمر موسكو مرفأ طرطوس وتقيم قاعدة عسكرية فيها منذ تدخلها العسكري في سورية أواخر العام 2015.
وسبق أن أُصيب مدنيان، في بداية يوليو/ تموز الماضي، في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف محيط بلدة الحميدية، جنوب طرطوس السورية.
وكثّفت إسرائيل ضرباتها على سورية خلال الفترة الأخيرة، واستهدفت أخيراً مدرجين في مطار دمشق الدولي وبعض منشآته، ما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة بشكل خاص ما تقول إنها مواقع لقوات نظام الأسد وأهداف لمليشيات إيرانية، من أبرزها "حزب الله" اللبناني.