قتلى بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان وجهود للتهدئة

مقتل 3 وإصابة 10 إثر تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.. وجهود للتهدئة

09 سبتمبر 2023
تأسس مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين عام 1948 وهو الأكبر في لبنان (Getty)
+ الخط -

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة، اليوم السبت، في اشتباكات جديدة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبي لبنان، يأتي ذلك فيما بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف الأعمال العسكرية في المخيم.

وتدور اشتباكات منذ مساء الخميس بين حركة فتح ومجموعات إسلامية في هذا المخيم القريب من مدينة صيدا.

ويأتي تجدد الاشتباكات اليوم، رغم كشف مصدر من حركة "حماس"، الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المخيم. وقتل 13 شخصاً خلال اشتباكات مماثلة بدأت في 29 يوليو/ تموز، واستمرت خمسة أيام.

وقال مسؤول أمني لبناني إن الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا السبت، هم فلسطينيان داخل المخيم ورجل لبناني أصيب برصاصة طائشة بينما كان يقود سيارته خارج مخيم عين الحلوة. وقال المسؤول لوكالة أسوشييتد برس، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح، إن 10 آخرين أصيبوا.

وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه وبعد ليلة هادئة نسبياً، تصاعدت حدة الاشتباكات ظهراً في غرب المخيم، وسرعان ما امتدت إلى المحاور التقليدية في البركسات والطوارئ والبستان اليهودي.

وأضافت الوكالة أن طرفي النزاع "حركة فتح والمجموعات المتشددة استخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأسلحة القنص التي طاولت أماكن بعيدة عن محاور القتال وصولاً إلى مدينة صيدا.

ورفض القيادي في حركة فتح، اللواء منير المقدح، مناقشة الوضع داخل المخيم عندما اتصلت به أسوشييتد برس، لكنه قال إن مسؤولي فتح في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية يؤيدون وقف إطلاق النار وألقى باللوم على الجماعات المسلحة لعدم احترامه.

وأضاف المقدح من داخل المخيم "هناك فوضى مستمرة. لا توجد معركة سوى الفوضى وإطلاق النار من مسافة بعيدة".

وفي مدينة صيدا، ذكرت وكالة فرانس برس أنه سُمع دوي قذائف وأسلحة رشاشة خلال الاشتباكات، بعدما ساد الهدوء إلى حد كبير خلال الليل.

ونقل مستشفى حكومي مجاور للمخيم جميع مرضاه إلى مؤسسات أخرى بسبب الخطر، على ما قال مديره أحمد الصمدي لوكالة فرانس برس.

ميقاتي يبحث مع عباس وقف الأعمال العسكرية

في غضون ذلك، بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف الأعمال العسكرية بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ميقاتي بعباس ناقش "التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان"، بحسب بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية.

ووفقاً للبيان، فإن ميقاتي "شدد خلال الاتصال على أولوية وقف الأعمال العسكرية، والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة".

من جانبه، شدد عباس خلال الاتصال الهاتفي على أنه أصدر "تعليمات مشددة على ضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في المخيم من الأطراف كافة"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وتأسس مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفاً.

يذكر أن القوى الأمنية اللبنانية تطوق المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، لكنها لا تدخل إليها، وفقاً لاتفاق سابق على ذلك، وتتكفل القوة الأمنية المشتركة المكونة من فصائل عدة مسؤولية حفظ الأمن وتسليم المطلوبين للسلطات اللبنانية.

المساهمون