استبقت السلطات المغربية تنظيم وقفة دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، عصر اليوم الثلاثاء، أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، لدعم المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بإعلان "منع أي تجمهر أو تجمع في الشارع العام".
وقالت السلطات المحلية في ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ليل الاثنين، إنه "في سياق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا، وأخذاً بعين الاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية لغاية 10 مايو/ أيار القادم، تعلن منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام لما يمثله ذلك من خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية وتهديد لسلامة المواطنات والمواطنين".
وشددت السلطات المحلية، في بيان، على ضرورة التزام الداعين إلى هذه الأشكال الاحتجاجية قرار المنع، مع تحميلهم كامل المسؤولية في كل ما يمكن أن يترتب عن أي تصرفات خلافاً لذلك، مؤكدة في المقابل، "حرصها التام على التصدي لكل الممارسات المخالفة للقوانين والضوابط الجاري بها العمل في هذا الشأن".
وكانت السكرتارية الوطنية لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" قد دعت إلى دعم صمود سكان مدينة القدس المحتلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت تنظيم وقفة تضامنية مع المقدسيين أمام مقر البرلمان، عصر الثلاثاء.
وقالت المجموعة، في بيان، صدر أول من أمس الأحد، إنّ "الدعوة للاحتجاج تأتي تفاعلاً مع هبّة الشعب الفلسطيني حماية للقدس والأقصى، وأمام جرائم الإرهاب الصهيوني"، معتبرة، أنّ ما يقوم به المقدسيون "يتطلب مبادرات داعمة بالساحات العربية والإسلامية ومن طرف أحرار العالم، من شأنها انخراط الجميع في حماية القدس والأقصى".
وبالتوازي مع ذلك، كانت لافتةً دعوة حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، أنصاره إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء.
وقالت "الكتابة الجهوية" للحزب الإسلامي بجهة الرباط سلا القنيطرة، في بيان لها، إنّ "المشاركة تأتي قياماً بواجب التضامن واستجابة للنداء الذي أصدرته الأمانة العامة (أعلى هيئة تنفيذية في الحزب) أول أمس الأحد، إلى كل الهيئات المجالية للحزب للانخراط والمشاركة في كل الفعاليات والمبادرات، التي تعبّر عن التضامن مع المقدسيين والتعريف بقضيتهم العادلة".
وأعربت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" عن إدانتها الشديدة لاعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المقدسيين، لافتة إلى أنها "تتابع بقلق شديد الأحداث التي وقعت في القدس الشريف، بعد أن قامت قوات الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على المقدسيين المرابطين ببيت المقدس، ما أدى إلى سقوط جرحى واعتقالات في صفوف الفلسطينيين".
وعبّرت الأمانة العامة للحزب الإسلامي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، داعية "كل القوى الحية في البلاد إلى القيام بمبادرات للإسهام في تثبيت المقدسيين على أرضهم وتقوية صمودهم أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي".
ومنذ مطلع شهر رمضان الحالي، تتصاعد أحداث هبّة باب العامود في القدس المحتلة، لتنفجر خلال الأيام الأخيرة الماضية مواجهات بين أهالي المدينة والمئات من المستوطنين وجنود الاحتلال. وعلى وقع المواجهات اليومية، اضطرت قوات الاحتلال، الأحد، إلى اتخاذ قرار بإزالة حواجز حديدية في ساحة باب العامود.