قائد "فيلق القدس" الإيراني يزور اللاذقية وحلب بحجة تفقد متضرري الزلزال

18 مارس 2023
هذه ثاني زيارة لقاآني لهذه المناطق بعد الزلزال (الأناضول)
+ الخط -

زار قائد مليشيا "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" العميد إسماعيل قاآني، أمس الجمعة، مدينتي حلب واللاذقية، بحجة تفقد المناطق المتضررة من الزلزال في المدينتين، في ثاني زيارة من نوعها منذ وقوع الزلزال في السادس من فبراير/ شباط الفائت.

وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، إن "قاآني زار المناطق المنكوبة في محافظتي حلب واللاذقية"، مدعيةً أنه "أشرف عن قرب على عملية إيصال المساعدات لمنكوبي الزلزال".

وكان قاآني قد زار هذه المناطق بعد 3 أيام من وقوع الزلزال في 6 فبراير/شباط الماضي، بُحجة الإشراف على عملية إيصال المساعدات للمتضررين من الزلزال.

وكانت صواريخ إسرائيلية قد أخرجت في السابع من مارس/ آذار الحالي، مطار حلب الدولي في الشمال السوري، عن الخدمة للمرة الثانية، بعد استهدافه بصواريخ من البحر الأبيض المتوسط، فيما أشارت تقديرات إلى أن الهدف تعطيل استخدام طهران هذا المطار لإيصال شحنات أسلحة ودعم لوجستي لمليشياتها في سورية، تحت غطاء المساعدات الإنسانية المقدمة إلى المتضررين من الزلزال.

ميدانياً، قالت مصادر مطلعة من ريف حمص، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن المهندس شنشول محمد الحمود، العامل لدى مديرية تطوير واستثمار الغاز الطبيعي، التابعة لمؤسسات النظام السوري، قُتل يوم أمس الجمعة، وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب قرب محطة غاز "آرك" شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية.

إلى ذلك، أكدت المصادر، أن عنصراً من قوات النظام قُتل اليوم السبت، جراء هجوم مسلّح استهدف مفرزة تابعة لقوات "الأمن العسكري" التابع للنظام على أطراف بلدة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وفي ريف حمص الشرقي، قُتل عنصر في صفوف المليشيات المدعومة من النظام، يدعى عبدالله علي التيشوري في منطقةالسخنة، وذلك إثر كمين نصبته خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة. وينحدر التيشوري من قريةمشتى محلي في ريف تلكلخ بريف حمص الغربي.

وكان عنصر يتبع لمليشيا "القاطرجي" المساندة لقوات النظام قد قُتل يوم الخميس الفائت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية دير الزور شرق سورية.

قتلى من قوات النظام بعملية لـ "تحرير الشام" شمال اللاذقية

وفي سياق آخر، قُتل وجُرح 11 عنصراً من قوات النظام السوري، إثر عملية نوعية نفذتها "هيئة تحرير الشام" على مواقع عسكرية لقوات النظام بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غرب سورية.

وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لـ "تحرير الشام"، إن مقاتلي لواء "عثمان بن عفان" نفذوا الليلة الماضية، "عملية انغماسية" على موقع عسكري لقوات النظام في محور بلدة نحشبا في منطقة جبل الأكراد، بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غرب سورية.

وأكدت الوكالة أن العملية أسفرت عن مقتل 6 عناصر من قوات النظام، وجرح خمسة عناصر آخرين، وانسحاب المجموعة التي نفذت العملية بسلام، دون وقوع أي خسائر بشرية، أو إحراز أي تقدم يذكر.

وكان لواء "أبي بكر الصديق"، التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، قد نفذ الليلة الماضية كذلك عملية "انغماسية" ضد موقع عسكري لقوات النظام على محور بلدة الفطاطرة في منطقة جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل وجرح نحو 10 عناصر من قوات النظام، دون إحراز أي تقدم يذكر.

وخلال الأشهر الخمسة الماضية، نفذت "تحرير الشام" أكثر من 20 عملية مماثلة ضد مواقع ونقاط عسكرية تابعة لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، بينهم ضباط برتب عالية، لا سيما أن وتيرة تلك العمليات تزايدت عقب التقارب التركي مع النظام السوري، بهدف تطبيع العلاقات بين الجانبين.

من جهة أخرى، قضى الشاب ياسين البرهان اليوم السبت، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية، وذلك إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء البحث عن نبات "الكمأة" في بادية المسرب غربي محافظة دير الزور، شرق البلاد.

وأحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" منذ شهر فبراير/ شباط الماضي وحتى أوائل مارس/آذار الجاري، مقتل أكثر من 130 شخصاً في البادية السورية خلال جمعهم نبات "الكمأة"، غالبيتهم بنيران تنظيم "داعش".

المساهمون