أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الفريق عبد الوهاب الساعدي، التوصل إلى تفاصيل جديدة بشأن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو إبراهيم القرشي، موضحاً أنه لم يعد شخصاً مهماً بالنسبة لأتباعه.
وأوضح الساعدي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية، أن القرشي أصبح غير قادر على إدارة المجاميع بشكل مباشر، لافتاً إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه يتنقل بين العراق وسورية، وخصوصا في المناطق الحدودية.
ولفت إلى أن زعيم التنظيم يتنقل متخفياً بشكل منفرد، مشيراً إلى وجود تفاصيل كاملة بشأن القرشي، الذي أصبح شخصاً غير مهم.
وتابع "عند القبض على الكثير من العناصر (عناصر داعش) وسؤالهم عما اذا كانوا قد اطلعوا عليه أو بايعوه مبايعة مباشرة، يجيبون بأنهم بايعوا شبحاً ولم يروه ولم يسمعوا صوته".
والعام الماضي، قال تنظيم "داعش" الإرهابي" إن القرشي هو زعيم التنظيم بدلاً من سلفه أبو بكر البغدادي الذي قُتل بعملية عسكرية أميركية شمال غربي سورية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
وتنفذ القوات العراقية بين الحين والآخر عمليات عسكرية في مناطق قريبة من الحدود العراقية مع سورية، بهدف منع حدوث عمليات تسلل لعناصر "داعش" من الجانب السوري.
ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية للجيش المسؤولة عن حفظ أمن مناطق غرب العراق، من ضمنها الحدود مع سورية، أكد لـ"العربي الجديد" وجود إجراءات أمنية مشددة لمنع تسلل عناصر "داعش" إلى داخل العراق سواء كانوا قياديين أم مقاتلين، مشيراً إلى وجود ضرورة لرفد الحدود بأجهزة مراقبة متطورة وكاميرات حديثة من شأنها الحد من عمليات عبور الحدود بشكل غير رسمي.
ولفت إلى أن خطر تنظيم "داعش" لا يقتصر على الحدود، بل يشمل أيضاً مناطق صحراوية شاسعة في محافظة الأنبار (غربا) وصولاً إلى محافظة نينوى شمالاً، مبيناً أن هذه المساحات تتطلب قدرة برية وجوية فائقة للسيطرة عليها، لذا تتم الاستعانة بطيران التحالف الدولي أحيانا لتنفيذ ضربات جوية في مناطق صعبة، وغالباً ما تحقق هذه الضربات أهدافها.
وفي وقت سابق الأحد، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، واين ماروتو، إن مهمة التحالف تتمثل في مساعدة القوات العراقية في ملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، ومتابعة تحركاتهم إلى أن يصل العراق لمرحلة الاستقرار والازدهار.
وأوضح، في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أن الضربات الجوية، التي ينفذها طيران التحالف الدولي ضد التنظيم، تتم بناءً على طلب الجانب العراقي في حال احتاجت القوات العراقية إلى المساعدة.
ولفت إلى أن التحالف الدولي نفذ 37800 طلعة جوية في العراق خلال السنوات الست الأخيرة، مبيناً أن الهدف من ضربات التحالف هو استهداف أسلحة تنظيم "داعش" التي يخبئها في المناطق الوعرة، وتحقيق المزيد من الضغط على بقايا التنظيم في الأماكن الصعبة من ناحية التضاريس، ومنع تحرك الإرهابيين فيها.