قائد سابق في جيش الاحتلال: علينا الخروج من غزة في أسرع وقت

14 سبتمبر 2024
جنود الاحتلال في مدينة غزة شمالي القطاع / 27 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قائد عسكري إسرائيلي سابق يدعو للخروج من غزة سريعاً، مشيراً إلى أن الحرب أصبحت وسيلة لاستقرار حكومة نتنياهو.
- الحرب المستمرة منذ 12 شهراً تزيد الوضع الأمني تعقيداً، ولا تلوح في الأفق نهاية لها، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في محاولة كبح انتعاش حماس.
- نتنياهو يفشل في تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس وإعادة الأسرى، رغم الدمار الكبير والضحايا الفلسطينيين، وحماس لم تنكسر رغم تراجع سيطرتها.

يسرائيل زيف: إسرائيل نفسها عالقة في دوامة أمنية

قال القائد الإسرائيلي إن الوضع لا يتحسن بل يزداد تعقيداً

"يديعوت أحرونوت": حماس تراجعت لكنها لم تنكسر بعد

قال قائد عسكري سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن بلاده عالقة في قطاع غزة وتنزف هناك، داعياً إياها "للخروج منه في أسرع وقت ممكن". وقال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش اللواء يسرائيل زيف، في مقال نشره السبت، على موقع القناة (12) العبرية الخاصة إن الحرب على غزة "أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لنتنياهو وحكومته".

وأضاف زيف، وهو أيضاً قائد سابق لـ"فرقة غزة" التي دمرتها المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى": "في الشهر الثاني عشر من أطول حرب وأكثرها إنهاكاً في تاريخنا، تجد دولة إسرائيل نفسها عالقة في دوامة أمنية، حيث تتوالى الأحداث وتتبعها ردود الفعل بلا نهاية في جميع الساحات المحيطة بنا".

ويرى إسرائيليون أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، ومنع انهيار الائتلاف الحكومي المتشدد المعارض للخروج من قطاع غزة، فضلاً عن تفادي اتهامات تطاوله بالإخفاق في منع عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، واتهامات على المستوى الدولي بارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين بغزة.

وقال زيف: "من الناحية الأمنية، فإن وضعنا ليس فقط لا يتحسن، بل يزداد تعقيداً، ومن ناحية أخرى لا يوجد أفق يشير إلى نهاية الحرب أو حتى اتجاه إلى حل الوضع". وشدد على أن إسرائيل في غزة "عالقة وتنزف".

وأشار إلى أن الحرب التي "كان من الممكن أن تنتهي قبل نصف عام عندما "باع" نتنياهو للجمهور شعار "نحن على بعد خطوة من النصر"، قد بدت بلا نهاية. ومضى بقوله: "الجهد الرئيسي الذي يبذله الجيش الإسرائيلي اليوم هو كبح انتعاش حماس، التي تواصل السيطرة على القطاع".

وقتل جيش الاحتلال أكثر من 41 ألف فلسطيني جلهم نساء وأطفال، عدا عن إصابة نحو 95 ألفاً آخرين خلال الحرب الدموية التي يفصلها أقل من شهر على دخول عامها الثاني. ووضع نتنياهو القضاء على حماس هدفاً رئيسياً للحرب إضافة إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة، لكنه يفشل في تحقيق أي من هذه الأهداف حتى اليوم، رغم الدمار شبه الشامل الذي ألحقه جيشه بالقطاع.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، إن حركة حماس "لم تنكسر" في قطاع غزة "رغم أن سيطرتها تراجعت قليلاً".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون