قائد الجيش السوداني: لن نذهب إلى جنيف وسنحارب لمائة عام

24 اغسطس 2024
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بورتسودان 28 أغسطس 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، يرفض المشاركة في محادثات جنيف لوقف الحرب، مؤكداً استمرار القتال مع قوات الدعم السريع.
- الحكومة السودانية ترفض المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة، بينما شارك ممثلون عن قوات الدعم السريع وغاب مجلس السيادة.
- الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوافقان على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية، وسط استمرار النزاع الذي بدأ في أبريل 2023.

أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، عدم المشاركة في محادثات جنيف لوقف الحرب في السودان، وقال البرهان، بحسب فرانس برس، في لقاء مع الصحافيين في مدينة بورتسودان شمال البلاد، "لن نذهب إلى جنيف وليس لنا علاقة بها"، مضيفاً "سنحارب مئة عام"، في إشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهراً.

وكانت الحكومة السودانية قد رفضت المشاركة بالمحادثات التي دعت الولايات المتحدة لإجرائها في سويسرا من أجل وقف الحرب في السودان والتي انطلقت في 14 أغسطس/آب الجاري بحضور ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والسعودية والإمارات، وفي حين شارك في الاجتماعات ممثلون عن قوات الدعم السريع غاب عنها مجلس السيادة السوداني برئاسة البشير.

وقام رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، أمس الجمعة، بزيارة مفاجئة للسودان حيث التقى مع البرهان في مسعى لحثه على المشاركة في المفاوضات، وبحسب معلومات توفرت لـ"العربي الجديد" حمل كامل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحث البرهان والمؤسسة العسكرية السودانية على المضي في المفاوضات.

ويرفض الجيش السوداني بقيادة البرهان وجود دور لدولة الإمارات العربية المتحدة في مفاوضات حل النزاع، بدعوى دعمها وتمويلها قوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، بينما يرفض زعيم قوات الدعم السريع مشاركة مصر ضمن آلية مقترحة من جانب مجلس السيادة لحل النزاع، تتضمن مشاركة القاهرة مع دول جوار أخرى في مراقبة تنفيذ اتفاق جدة.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد وافقا، الجمعة، على توفير ممرين آمنين للمساعدات الانسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف عام، وجاء ذلك في بيان ختامي صدر الجمعة بعد مباحثات في سويسرا، وأكدت دول الوساطة في البيان أنها استحصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ومن دون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول الى الشمال والغرب من بورتسودان". وشددت الدول على أن "الغذاء والجوع لا يمكن استخدامهما سلاحاً في الحرب".

واندلعت المعارك في السودان منتصف إبريل/ نيسان من عام 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. واتسع نطاق الحرب لتطاول مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.